المغرب: لا ننسق مع فرنسا بشأن الجزائر ولا نتدخل في شؤونها
وزير الخارجية المغربي أكد أن بلاده "قررت عدم التدخل في التطورات الأخيرة في الجزائر، وعدم التعليق أو إصدار أي تعليق حول هذه القضية".
نفت المملكة المغربية وجود تنسيق مع فرنسا بشأن الأزمة السياسية في الجزائر والمرتبطة بالحراك الشعبي الرافض للتمديد للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والمطالبه برحيل "نظامه"، مؤكدة "رفضها" التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر.
- عاهل المغرب: مستعدون لتجاوز "كل الخلافات" مع الجزائر
- فرنسا ترحب بقرار بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة
وفي أول تعليق رسمي مغربي على ما يحدث في الجزائر من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في تصريح لإذاعة "مونت كارلو الدولية" الفرنسية، السبت، وصف الأخبار التي تحدثت عن وجود تنسيق بين الرباط وباريس حول ما يحدث في الجزائر بـ"الادعاء الخاطئ".
وقال بوريطة: "المغرب يرفض بشدة الادعاء الخاطئ بالتنسيق مع البلدان الأخرى، لا سيما فرنسا بشأن الأحداث في الجزائر"، مؤكداً في السياق ذاته أنه "لم يتم إجراء اتصال مع باريس أو أي دولة أوروبية أخرى أو أي مكان آخر حول هذا الموضوع".
وجدد مسؤول الدبلوماسية المغربي موقف بلاده "الرافض" التدخل في شؤون الجزائر، وكشف عن أن "المملكة المغربية قررت عدم التدخل في التطورات الأخيرة في الجزائر، وعدم التعليق أو إصدار أي تعليق حول هذه القضية".
وتابع قائلاً في تصريحه للإذاعة الفرنسية: "ليس للمغرب أن يتدخل في التطورات الداخلية التي تعرفها الجزائر، ولا أن يعلق بأي شكل من الأشكال".
ورفض الناطق الرسمي باسم الخارجية المغربية مصطفى الخلفي الخميس الماضي الرد على سؤال متعلق بالأوضاع السياسية في الجزائر، ورد قائلاً: "جوابي هو رفض الرد على السؤال".
وتعد الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب من أقدم الأزمات في المنطقة العربية، وتتسم علاقاتهما بالتوتر منذ استقلالهما عن فرنسا لعدة أسباب أبرزها "قضية الصحراء الغربية".
وخلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس عن استعداد بلاده لـ"تجاوز كل الخلافات" مع الجزائر، غير أن الجزائر لم ترد على الدعوة المغربية.
وفي خطاب له بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، قال العاهل المغربي إن "المغرب مستعد لحوار صريح وواضح لتجاوز كل الخلافات مع الجزائر"، موضحاً أنه "يجب الاعتراف بأن العلاقات مع الجزائر غير طبيعية وغير معقولة".
في سياق آخر، أشاد موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بـ"عدول الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة وللقرارات الأخيرة التي أعلن عنها".
وذكر بيان عن المفوضية الأفريقية، تناقلته السبت وسائل الإعلام الجزائرية، أن مفوضية الاتحاد الأفريقي "تثمن عدول الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عن الترشح للانتخابات الرئاسية".
ودعا بيان "فكي" إلى "الحوار من أجل تطبيق الإصلاحات التي أعلن الرئيس الجزائري عنها، حيث عبر عن أمله في خوض حوار وطني، لتحقيق التوافق، وهذا من أجل تطبيق الإصلاحات بشكل دقيق، في كنف السلم والاستقرار وديمومة الدولة".
وثمنت المفوضية الأفريقية سلمية المظاهرات في الجزائر، واعتبرت في بيانها بأنها " تدل على الوعي الكبير وحس المسؤولية لدى الشعب الجزائري وكل الفاعلين المعنيين".
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز