المغرب يكرم أعلاما بإطلاق أسمائهم على شوارع ومناطق بالدار البيضاء
اختارت المملكة المغربية أن تكرم أعلاما مغربية غيبها الموت باستحضارها في أسماء شوارع وأزقة وحدائق ومناطق خضراء بأكبر مدينة مغربية.
البادرة تم تطبيقها بالدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية، وأكبرها حجما وساكنة، ولاقت استحسانا من قبل المواطنين.
أسماء الأعلام التي وقع الاختيار عليها برزت في مجالات متعددة سواء في السياسة أو الفن وحتى الفكر.
وبرزت الفكرة في اجتماع لمجلس جماعة الدار البيضاء خلال دورته العادية، وتم التصويت والمصادقة عليها مع تحديد الشخصيات التي ستحمل كل منطقة اسمها.
ومن بين أسماء الأعلام التي ستحملها شوارع الدار البيضاء، المفكر المغربي المهدي المنجرة، والفنانة ووزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران، ووزير التربية الوطنية السابق محمد الوفا.
وحملت 3 مناطق، اعتبارا من، الجمعة، الأسماء المغربية الشهيرة، والتي طبعت ذاكرة الجيل الحاضر والماضي، وكان لها دور مشهود في تاريخ البلاد.
المبادرة لاقت استحسان المواطنين بالمدينة، وكتب عدد من الأشخاص تدوينات تشيد بالفكرة.
وقالت إحدى المدونات تدعى إحسان العيدي: "هذه الشخصيات سطرت تاريخ المغرب بل وتاريخ الإنسانية بمداد من ذهب، شخصيات نعتز بانتمائها لوطننا الحبيب، شكرا لكم على هذه الالتفاتة وهذا أقل شيء في حقهم، رفع الله قدرهم في الآخرة كما رفع قدرهم في الدنيا".
وطالب عدد من المواطنين عبر تدوينات على فيسبوك بإضافة أسماء شخصيات أخرى لشوارع ومناطق أكثر.
وتعددت الأسماء التي يطالب المغاربة بأن تحملها الشوارع ومناطق البلاد، منها اسم الفنان المغربي الراحل محمد البسطاوي، والصحافي المتوفى حديثا صلاح الدين الغماري، والمفكرة فاطمة المرنيسي وغيرها.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق أسماء مغاربة كان لهم وزن في مجالاتهم على شوارع وازقة البلاد، إذ قبل أشهر تم تغيير اسم شارع بنفس المدينة ليحمل اسم الرياضي عبدالمجيد الظلمي.
وسبق أن تم تطبيق الأمر بمدينة الرباط، عاصمة المملكة، وتنص مواد مرسوم نظام عنونة شوارع البلاد، رقم 2.17.307 الصادر بالجريدة الرسمية بتاريخ 3 يونيو/حزيران 2017 على ضرورة وضع ورقة تعريفية للشخص أو الواقعة التاريخية، ولماذا اختير عنوانا للفضاء العام، مع وضع الاسم بحروف اللغتين الرسميتين، العربية والأمازيغية.