التطوع ثقافة راسخة لدى الإماراتيين٬ الذين يجهدون في سبيل جعل دولتهم الأولى في العالم بكافة المجالات الإنسانية والعلمية.
يعتبر التطوع ثقافة راسخة لدى الإماراتيين٬ الذين يجهدون في سبيل جعل دولتهم الأولى في العالم بكافة المجالات الإنسانية والعلمية، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للأجيال الجديدة، سيراً على نهج مؤسس وباني دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وحين الحديث عن التطوع، ولاسيما خلال احتفال دولة الإمارات بيوم زايد للعمل الإنساني، تتبادر إلى الذهن عشرات المؤسسات التطوعية التي تنظم العمل التطوعي وأنشطة خدمة المجتمع في جميع أنحاء الإمارات، ولاسيما بالتزامن مع عام 2018 الذي أعلنته القيادة الإماراتية الرشيدة "عام زايد".
ويرتبط التطوع في الإمارات بالمبادرات والمؤسسات الخيرية المسجلة في الدولة، بغرض تقديم الخدمات لأي قضية اجتماعية وخيرية
المنصة الوطنية للتطوع
هي أبرز منصات التطوع في عام الخير وتشجع بشكل كبير وترعى العمل التطوعي في الإمارات.
وتهدف هذه المنصة الذكية التي تم تطويرها من قبل مؤسسة الإمارات بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع٬ إلى توسيع نطاق العمل التطوعي، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، وإيجاد منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي كأحد أهم ركائز التماسك والتلاحم المجتمعي في الدولة.
البرنامج الوطني التطوعي لحالات الطوارئ والأزمات والكوارث
تم إطلاقه من قبل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث (NCEMA)، ويهدف إلى تكوين قاعدة متميزة من المتطوعين وتأهيلهم وتدريبهم لدعم ومساندة جهود الاستجابة الوطنية في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث للحفاظ على أرواح ومكتسبات الإمارات.
تكاتف
واحدة من أهم مبادرات مؤسسة الإمارات التي تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
يقدم تكاتف لشباب الوطن فرصاً هادفة للتطوع في قضايا اجتماعية هامة، ويشجعهم على الخدمة المجتمعية العامة. ويساعد برنامج تكاتف على تعزيز قيم الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والخدمة العامة، والتمسك بالنزاهة والأخلاق والمشاركة المجتمعية.
ساند
مبادرة تعمل على توحيد المتطوعين بدافع من الشعور بالمسؤولية المدنية، وتدريبهم على التعامل مع الأزمات.
ويدعم ساند الاستجابة الوطنية للطوارئ خلال حالات الطوارئ، ويزود الشباب بالمهارات اللازمة لحماية إخوانهم المواطنين.
هيئة الهلال الأحمر الإماراتي
يهدف العمل التطوعي في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى جذب المتطوعين وإشراكهم في الأنشطة التي تدعم المجتمع على المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بصورة فردية، أو من خلال جماعات تابعة للهلال لتوزيع الأدوار التطوعية.
توفر هيئة الهلال الأحمر عدة برامج تطوعية تعمل مع مهنيين وطلاب من الجامعات والمدارس وتنقسم إلى ثلاث فئات وهي:
كلنا شرطة
أطلقت شرطة أبوظبي مبادرة "كلنا شرطة" في سياق التزامها بمد مزيد من جسور التواصل مع المجتمع وتحقيق انخراط أكبر لأفراده في جهود الأمن التي تبذلها الشرطة.
أكاديمية الإمارات للتطوع في أبوظبي
وتهدف هذه المبادرة إلى غرس ثقافة العمل التطوعي وتأهيل الكوادر المحلية بالتعاون مع عدة جهات حكومية وخاصة ومنظمات غير ربحية.
برنامج دبي للتطوع
أطلقت هيئة تنمية المجتمع مبادرة برنامج دبي للتطوع وهو أول برنامج تابع لحكومة دبي، وذلك لتتمكن من إدارة المبادرات التطوعية في جميع إمارات الدولة بصورة عامة وإمارة دبي بصفة خاصة.
ويقوم البرنامج بتبني المبادرات والفعاليات التطوعية من هيئات وجمعيات مختلفة وعرضها على المتطوعين الراغبين في المشاركة فيها، ما يعزز روح التكافل والرعاية المتبادلة بين جميع فئات المجتمع.
مبادرات غرفة دبي
توفر غرفة دبي معلومات حول مشاريع العمل التطوعي الموجودة في دبي وكيفية إشراك الموظفين في المجتمع.
يعتبر برنامج Engage دبي بإدارة مركز غرفة دبي البرنامج الأول من نوعه في الدولة الذي يهدف إلى تشجيع تطوع الموظفين في دبي، ويوفر قاعدة للشركات في دبي لانطلاق جهود التطوع لدى موظفيها بالتنسيق مع شركات تسعى لاستقطاب متطوعين، ويساعدها في تنمية المجتمع من خلال العمل التطوعي. توحيد جهودها الاجتماعية مع أهداف الشركة الاستراتيجية.
دبي العطاء
تستضيف دبي العطاء مجموعة متنوعة من الفعاليات على مدار السنة، لذا يعد الدعم والمساندة من كافة فئات المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة أمر أساسي. ينبغي أن تزيد أعمار الداعمين على 16 عاماً، إلا أن الشباب في سن ما دون الـ 16 عاماً يصبحوا مؤهلين إذا كانوا برفقة أحد الوالدين أو ولي أمرهم.
صندوق الوطن
أطلق مجموعة من رجال الأعمال الإماراتيين "صندوق الوطن" عام 2016، كمبادرة مجتمعية تجسد تلاحم فئات المجتمع مع توجهات قيادة دولة الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة، ودعم النشاط الاقتصادي عن طريق الاستثمار في الموارد البشرية الإماراتية.
يهدف الصندوق إلى دعم الطلبة الموهوبين من الإماراتيين، واكتشاف 5000 من الطلبة الموهوبين من المواطنين بحلول العام 2020، وتقديم التسهيلات التي تضمن دخولهم عالم الابتكارات والاختراعات، وتدريبهم، وتأسيس الأعمال لهم. كما يهدف إلى توفير التوجيه المهني لـ 10,000 طالب إماراتي، وإتاحة دورات تعليمية وفرص تدريبية صيفية وشتوية لاكتساب الخبرة العملية لحوالي 1,000 مواطن.
حاضنات التطوع
بنهاية عام 2017، ستبدأ هيئة تنمية المجتمع في دبي العمل بنظام حاضنات التطوع، الذي يُعنى بتأطير العمل التطوعي للفرد، ضمن مساق يدعم قدراته التطوعية علمياً وعملياً، وذلك من خلال برنامج تدريبي/ تعليمي تم تصميمه وإعداده بالتعاون مع إحدى الجامعات الإماراتية.