البريطانية الأكثر وحدة.. تقصد المحلات والمترو للتحدث مع الغرباء
أم لثلاثة أبناء تصف نفسها بالسيدة الأكثر وحدة في بريطانيا، بعد فشلها في الحصول على أي أصدقاء لما يزيد على عقد من الزمن.
وصفت أم لثلاثة أبناء نفسها بالسيدة الأكثر وحدة في بريطانيا، بعد فشلها في الحصول على أي أصدقاء لما يزيد على 10 سنوات.
وتحدثت إميلي فوكس، 23 عاما، مع صحيفة مترو البريطانية لتسليط الضوء على مشكلتها وتوضيح أن الوحدة لا تؤثر على كبار السن فقط، وقالت إنها تزور محلات البقالة خصيصا للتحدث مع الغرباء.
وأضافت أنها لا تتحدث عادة إلى أي شخص بالغ لمدة تصل إلى 3 أسابيع، وعندما تقوم بذلك يكون الحديث مع غرباء عنها تقابلهم أثناء التسوق ما يساعدها للتخلص من وحدتها وعزلتها ولو لوقت قصير جدا، لدرجة أنها تقضي ساعات في التسوق في حين أنها يمكنها الانتهاء منه في أقل من نصف ساعة، لكنها تستغله للتفاعل مع الآخرين.
وتابعت فوكس أنها لم تحظ بأي أصدقاء منذ سنوات، وتشعر معظم الوقت بالوحدة الشديدة. مضيفة: "لا أتحدث لشخص واحد لما يصل إلى 3 أسابيع، وعندما يتاح لي ذلك يكون مع مساعد في محل أو مع شخص غريب تماما. أذهب إلى التسوق لأتفاعل مع بالغين آخرين وانخرط في محادثات لم أتمكن من الحصول عليها لأسابيع".
وأضافت أن الوحدة لا تصيب كبار السن فقط، لكن تصيب أيضا الأشخاص في الثلاثينيات من أعمارهم. موضحة أن كل من يراها يعتقد أنها سعيدة، لكنها وحيدة وحزينة جدا من الداخل، على حد قولها، لاسيما في هذا الوقت من العام الذي يتطلع فيه الجميع للاحتفال بالكريسماس.
وحتى أبنائها لا يتسنى لها الحديث معهم كثيرا، لأنهم معظم الوقت خارج المنزل أو في المدرسة أو في منزل والدهم. وقالت إنه بالرغم من أن الاهتمام بأبنائها يبقيها مشغولة معظم الوقت؛ فإن ذلك لا يخفف عنها وحدتها.
وبعد إفصاحها عن شعورها بالوحدة، بدأت إميلي من ميدلاند الغربية في تلقي العديد من الرسائل من أشخاص يطلبون مصادقتها، وقالت إنها ستتواصل مع مجموعة منهم للالتقاء بأي منهم ولو مرة شهريا لتناول القهوة معا، وهذا سيشكل فارقا كبيرا في حياتها.