في عيد الأم 2021.. 60 ألف زهرة تنثر المحبة والوفاء بغزة
لم تمنع قيود جائحة كورونا، تزاحم الشبان والفتيات في قطاع غزة، لشراء هدايا تعبر عن حبهم وامتنانهم لأمهاتهم في عيدهن السنوي.
وفي أحد المحال الكبيرة بغزة، لم يعد هناك متسع من كثرة الراغبين في شراء هدايا وبدا أن الزهور هي الأكثر طلبا من الجميع.
وقالت سلمى (19 عاما) إنها اختارت أن تشتري باقة ورد طبيعي لوالدتها وهي شيء بسيط ورمزي يعبر عن حبها ووفائها لها.
وأضافت: "كل أيام السنة هي عيد لأمي، ولكن هذا اليوم استثنائي نتذكر فيه أمهاتنا ونعبر عن حبنا ووفائنا لهن".
وتحتفل أغلب دول العالم يوم ٢١ مارس/آذار كل عام، بعيد الأم، كمناسبة لتكريم الأمهات والاحتفاء بإنجازاتهن في تربية أجيال المستقبل.
ويشغل موعد عيد الأم وجدان العديد من الأشخاص حول العالم، للاحتفال بأمهاتهن وتكريمهن بأجمل الهدايا في هذه المناسبة المهمة.
رواج الزهور
ويؤكد ماهر أبو دقة مالك مزرعة زهور ومحل لبيعها، وجود إقبال كبير على شراء الزهور في قطاع غزة في هذا اليوم.
وقال أبو دقة لـ"العين الإخبارية": "بسبب كورونا لم نزرع زهورا في بداية نوفمبر لذلك استوردنا من إسرائيل 30 ألف زهرة، إلى جانب ما تنتجه غزة والذي يصل إلى 30 ألف زهرة أخرى وبذلك يكون مجموع ما هو مستهلك في هذا اليوم 60 ألف زهرة في عيد الأم فقط".
وذكر أنه رغم ارتفاع ثمن الزهور المستوردة من إسرائيل إلاّ أن الطلب عليها كبير، وقال: "أكثر يوم نبيع فيه زهور في السنة هو يوم عيد الأم".
وأشار إلى أن المبيعات قبل سنوات في مثل هذا اليوم كانت تصل إلى 100 ألف زهرة منوعة، وتراجعت إلى 60 ألف زهرة هذا العام نتيجة تردي الوضع الاقتصادي.
وأكد أن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين يشاركون العالم في تقديم الزهور بعيد الأم، وهذا دليل على حجم الوفاء للأمهات وحرص الأبناء على رفع منسوب السعادة بين الأمهات".
وفي مركز الوفاء لرعاية المسنين، اختار القائمون على المركز الاحتفال بهذا اليوم على طريقتهم الخاصة لرسم البسمة على شفاه الأمهات المقيمات بالمكان.
وقالت حنان العلمي من مركز الوفاء لرعاية المسنين لـ"العين الإخبارية": "قررنا إقامة احتفالية خاصة للأمهات المقيمات في الدار ولا يوجد لهن أبناء ذكور؛ كي ندخل البسمة والفرحة لهن".
وشارك متطوعون في تقديم هدايا من الزهور للأمهات ومعايدتهن وسط حضور مجموعة من المهرجين لإضفاء أجواء من البهجة على نفوس الأمهات المسنات.
أمهات أسيرات
وينكأ عيد الأم جراحا خاصة لدى عائلات نحو 4500 معتقل فلسطيني، منهم 43 امرأة.
وقال عبد الناصر فروانة، مدير دائرة الإحصاء والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى: "بفعل الزمن والسجن هَرِمَ الأبناء ورحلت أمهات، وآلاف أخريات ينتظرن شوقاً على بوابات السجون عودة أبنائهن بعد أن طال غيابهم".
وأشار إلى أن 12 أماً من الأمهات الفلسطينيات يقبعن في سجون الاحتلال بلا أي حقوق لهن 33 طفلا، مؤكدا أن "عيد الأم" لم يعد خفيفاً على الأسرى وأمهاتهم "فلا الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي قادرون على الاحتفاء مع أمهاتهم، ولا الأمهات بمقدورهن التمتع بهذا اليوم وتلقي الهدايا وكلمات التكريم حتى ولو على شباك الزيارة أو عبر استقبال بضع كلمات جميلة آتية من وراء الشمس حيث يقبع الأبناء أسرى هناك".
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg
جزيرة ام اند امز