معركة الموصل.. تقدم في الجنوب مع التراجع شرقا
تتواصل معركة الموصل في يومها الـ 22، وسط تقدم القوات العراقية في جنوب المدينة، فيما لا تزال هناك صعوبات في شرق المدينة.
تتواصل معركة الموصل في يومها الـ 22، وسط تقدم القوات العراقية في جنوب المدينة، فيما لا تزال هناك صعوبات وتراجع في شرق المدينة، مع هروب عناصر تنظيم داعش إلى جيوب المدينة واستخدام المدنيين كدروع بشرية..
وسعى مقاتلو التنظيم إلى إبطاء تقدم القوات في حملة الموصل التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع بموجات من التفجيرات الانتحارية بسيارات ملغومة، ويقول قادة عراقيون إن مئة من هذه الهجمات وقعت في الشرق و140 في الجنوب.
ونشر المتشددون طائرات بدون طيار ملغومة وقذائف مدفعية بعيدة المدى مملوءة بغاز الكلور وغاز الخردل وقناصة.
ومع دخول رتل من قوات البشمركة إلى بعشيقة أمس هز انفجار قوي المنطقة وشوهد عمودان من الدخان الأبيض يتصاعدان على مسافة 15 مترا فقط من القوات، إذ ذكر مسؤول من البشمركة أن سيارتين ملغومتين يقودهما انتحاريان حاولتا ضرب القوات المتقدمة.
وفي الأحياء الشرقية في الموصل التي دخلتها القوات الخاصة العراقية الأسبوع الماضي، أشار مسؤولون إلى أن المتشددين اختفوا وسط المدنيين ونصبوا الكمائن للقوات وعزلوها فيما وصفه المتحدث باسم القوات الخاصة بأنه "أعنف حرب مدن في العالم".
وإلى الجنوب من الموصل أكدت قوات الأمن أنها استعادت وأمنت بلدة حمام العليل من التنظيم الذي يقولون إنه أبقى على ألوف من السكان كدروع بشرية وأخرج كثيرين إلى جانب المقاتلين المتقهقرين باتجاه الموصل لاستخدامهم كغطاء من الضربات الجوية.
وواصلت قوات الأمن على الجبهة الجنوبية تقدمها ووصلت إلى مسافة أربعة كيلومترات من مطار الموصل على الطرف الجنوبي للمدينة وعلى الضفة الغربية لدجلة الذي يتدفق وسط الموصل، بحسب وكالات.
أما في الجبهة الشمالية فأفاد بيان عسكري بأن الفرقة الـ16 مشاة استعادت قرية بعويزة ودخلت منطقة السادة على الأطراف الشمالية للمدينة، مما يضيق الخناق بدرجة أكبر حول التنظيم المتشدد.