فصح بلا خراف.. الأعياد مع كورونا "نسخة خاصة"
تدابير احتواء فيروس كورونا من إغلاق المطاعم وغيرها في العديد من البلدان الأوروبية أدى إلى تراجع حاد في مبيعات الخراف
يعاني تجار الأغنام حول العالم من انخفاض مبيعاتهم خلال الفترة الحالية، بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).
ويعرف فصل الربيع بأنه أفضل المواسم لتجار الأغنام، مع قدوم المناسبات الدينية، حيث الولائم الكبيرة التي يكون فيها لحوم الضأن وجبة مهمة.
ولكن في الموسم الجاري، أدت تدابير احتواء فيروس كورونا من إغلاق المطاعم وغيرها في العديد من البلدان إلى تراجع حاد في مبيعات الخراف، وفقا لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن "عيد الفصح" يمثل موسماً لدى تجار الأغنام حول العالم، إلا أنه في ظل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، أصيب سوق الأغنام بركود حاد".
- من يقود فرنسا حال إصابة ماكرون ورئيس وزرائه بكورونا؟
- اقتصاد فرنسا يصل لنفق الركود ومحاولات لإنقاذه من كورونا
وأضافت أن "سبعة من أصل عشرة يونانيين يفضلون لحم الضأن المشوي في عيد الفصح، ولكن هذا الأمر لن يحدث العام الجاري بسبب كورونا".
ونقلت الصحيفة عن أنجيلوس أستريو أحد تجار اللحوم في شمال اليونان، قوله إن تجارة الأغنام تشهد تراجعاً حاداً، والتجار يعانون من كثرة عدد الأغنام مع ضعف الإقبال، خاصة في موسم عيد الفصح.
وأشار إيفانجيلوس أبوستولو وزير الزراعة اليوناني، الشهر الماضي، إلى أنه ينبغي إنقاذ أكثر من مليوني حيوان هذا العام، ولن يكون هناك احتفالات عائلية تقليدية في عيد الفصح في ساحات القرى اليونانية.
وأوضح أن "أكثر من 10 يونانيين تعرضوا لغرامات قدرها ألف يورو بسبب التجمعات، لذا فلن يحتفلوا خوفاً من الغرامات".
ونقلت "لوفيجارو" عن ميشيل بودوين أحد مربي الأغنام وسط فرنسا، قوله: "لن يذهب 500 ألف من الأغنام إلى المجازر للذبح بسبب هذه الظروف الاستثنائية".
وأضاف: "بالنسبة لنا، عيد الفصح، موسم لأكبر سوق للأغنام طوال العام، موضحاً أن "شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار، يشكلون 80% من المبيعات السنوية لمربي الأغنام الفرنسيين".