في الثالث من يناير عام 2020، نفذت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة نوعية في العراق تسببت في مقتل قاسم سليماني قائد مليشيا فيلق القدس الإيرانية، وأبومهدي المهندس نائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران، الأمر الذي يمثل ضربة قاصمة لمشروع إيران التوسعي
في الثالث من يناير عام 2020، نفذت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة نوعية في العراق تسببت في مقتل قاسم سليماني قائد مليشيا فيلق القدس الإيرانية، وأبومهدي المهندس نائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران، الأمر الذي يمثل ضربة قاصمة لمشروع إيران التوسعي في الدول العربية عبر بتر المسؤول الأول عن هذا المخطط.
- منافذ المهرة اليمنية.. التحالف يقطع حبل إمداد الحوثيين بأسلحة إيران
- تدخلات إيران تهدد الحكومة العراقية المرتقبة
ومنذ هذا التوقيت والنظام الإيراني لم يتفق على شخصية تملأ الفراغ الذي تركه مقتل سليماني في إدارة الملف العراقي، حتى استقر الأمر على اختيار القيادي بمليشيا حزب الله اللبناني محمد كوثراني.
فمن هو؟
يحمل كوثراني الجنسيتين اللبنانية والعراقية، ومسجل لدى السلطات الرسمية باسمي "محمد كوثراني وجعفر الكوثراني"، وهو مولود بمدينة النجف العراقية، ولا يعرف له تاريخ ميلاد محدد بل تتعدد وتتضارب فيما بينها، حيث لديه قيود رسمية بتواريخ ميلاد مختلفة في أعوام 1945 و1959 و1961.
وهو واحد من القيادات البارزة التي عملت عن قرب مع قاسم سليماني، وقيادات أخرى من أجل الحفاظ على هيمنة طهران في العراق، ومحاولة إجهاض ثورة العراقيين التي تدعو إلى وقف الهيمنة الإيرانية على مقاليد صنع القرار في بغداد.
والرجل هو المسؤول عن تنسيق دور حزب الله، في توفير التدريب والتمويل والدعم السياسي واللوجستي للمليشيات العراقية التي تدعمها طهران.
كوثراني عمل مسؤولا مباشرا عن العديد من الهجمات ضد قوات التحالف في العراق، ومنها التخطيط لهجوم يناير 2007 على مركز تنسيق محافظة كربلاء المشترك الذي أسفر عن مقتل 5 جنود أمريكيين.
وكوثراني متورط أيضا في عمليات الاستثمار بأموال حزب الله لتهريب الأسلحة بين العراق وإيران، وكان من بين أربعة أشخاص مسؤولين عن عمليات تهريب السلاح للمليشيات العراقية عبر الحدود الإيرانية- العراقية.
وفي 2013، وضع على قائمة الأفراد الذين يخضعون لعقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.
وفي 2015، شملته قائمة العقوبات السعودية رفقة أفراد آخرين من حزب الله، استنادا لنظام جرائم الإرهاب وتمويله.
فهل يفطن الشعب العراقي لمؤامرات البيدق الإيراني الجديد؟