جلسة دولية تبحث مجازر الملالي بحق المعارضة الإيرانية
منظمو الجلسة قالوا إنها تعقد في التوقيت المناسب لتقدّم السياق التاريخي للسلوك الحالي للسلطات الإيرانية.
يعقد نادي الصحافة في جنيف في 1 فبراير/شباط المقبل، جلسة دولية للاستماع لشهود العيان والناجين من المجزرة التي ارتكبتها إيران بحق السجناء عام 1988، كما تستمع الجلسة، التي تعد الأولى من نوعها، إلى آراء الخبراء الدوليين البارزين في مجال حقوق الإنسان بشأن مجازر النظام الإيراني بحق معارضيه.
- المعارضة الإيرانية: خامنئي ورفسنجاني مسؤولان عن مجزرة 1988
- إيران.. العثور على مقبرة جماعية تعود لمجزرة 1988
وتتناول الجلسة موجة القتل الحالية في السجون الإيرانية التي يشنها نظام الملالي بحق المتظاهرين في الانتفاضة الحالية، في ضوء الاحتجاجات الأخيرة في طهران والتقارير التي تشير إلى وجود آلاف الاعتقالات والعديد من الوفيات أثناء الاحتجاز.
وقال المنظمون، إن هذه الجلسة، تعقد في التوقيت المناسب، لتقدّم السياق التاريخي للسلوك الحالي للسلطات الإيرانية، حيث لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص حفتهم في إيران تحت التعذيب أثناء الاحتجاز خلال شهر يناير/كانون الأول 2018.
كما أنّ العديد من كبار المسؤولين القضائيين هم نفس الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن مجزرة عام 1988.
وسيحضر هذه الجلسة، التي تعد الأولى من نوعها لأنها تعقد من قبل منظمات غير حكومية في جنيف بعد مرور ما يقارب 30 عاماً على مجزرة السجناء الإيرانيين، النّاجون من المجزرة للإدلاء بشهادتهم.
وتناقش الجلسة، لائحة اتهام تتعلق بمجزرة 1988، وستقدّم العرض كريستي بريميلو، مستشارة الملكة، رئيسة لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين في إنجلترا وويلز.
أما القسم الثاني من الجلسة فسيتم الاستماع فيه إلى آراء الخبراء الدوليين البارزين في مجال حقوق الإنسان، بينهم البروفيسور جان زيجلر، نائب رئيس اللجنة الاستشارية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والدكتور خوان غارسيه، كبير المحامين في القضية الإسبانية ضد الجنرال بينوشيه، أيضاً طاهر بومدرا، مسؤول سابق بالأمم المتحدة معني بحقوق الإنسان وايريك سوتاس، الأمين العام السابق للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.
وفي القسم الثالث سيتم الاستماع إلى شهادة شفوية من الناجين وشهود عيان على المجزرة الإيرانية.
وفي ختام الجلسة سيقدم المحكمون ملاحظاتهم على تلك القضية، وهم: جيفري روبرتسون، مستشار الملكة، رئيس دوتي ستريت تشامبرز في المملكة المتحدة وقاضي الاستئناف السابق في محكمة الأمم المتحدة الخاصة لسيرا ليون، والبروفيسور إريك دافيد، الأستاذ في القانون الدولي في جامعة بروكسل الحرة.
كما تناقش الجلسة التزامات المفوض السامي لحقوق الإنسان فيما يتعلق بمجزرة 1988 وموجة القتل الحالية التي ترتكبها السلطات الإيرانية بحق المتظاهرين والمعارضين.