«محمية حمير» تضع رئيس وزراء بريطانيا في حرج

وسط الأزمات المتلاحقة التي تهدد مكانته، حاول رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التبرؤ من واقعة شراء أرض لوالديه.

ونفى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم شراءه قطعة أرض مساحتها سبعة أفدنة لوالديه باستخدام صندوق استئماني، في خطوة من شأنها حمايته من ضريبة الميراث وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

كان ستارمر قد اشترى الأرض الواقعة خلف منزل والديه في مقاطعة ساري مقابل 20 ألف جنيه إسترليني عام 1996 ليتمكن والداه من إنشاء "محمية للحمير".

وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أنه منح الأرض لوالديه بموجب عقد، مما يعني أنه عند وفاتهما، تُستبعد قيمة الحقل من ممتلكاتهما.

لكن رئيس الوزراء أصر صباح اليوم على أنه اشترى الحقل فقط لمساعدة والدته المعاقة في رعاية الحيوانات وقال لبرنامج "صنداي ويذ لورا كوينسبيرج" على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه لم يستخدم صندوقًا استئمانيًا.

والصندوق الاستئماني هو ترتيب قانوني يقوم خلاله المانح بتسليم أصوله (مثل المال والعقارات) إلى الوصي لإدارتها لصالح المستفيد وفقًا للشروط التي يحددها المانح.

وأضاف ستارمر "اشتريت حقلًا لأمي وأبي لأنهما كانا يحبان الحمير.. كانت أمي مريضة جدًا ولم تعد قادرة على الحركة وفي نهاية حياتها، بُترت ساقها، وبالكاد كانت تستطيع التواصل" وتابع "كانت مريضة جدًا. كانت تحب حميرها، وأردت أن أمنحها فرصة رؤيتها" وأشار إلى أن "والده بنى رواقًا صغيرًا ليتمكن من دفع الكرسي المتحرك للخارج حتى تتمكن من لمس الحمير.. لهذا الغرض، أعطيته لهم".

وأكد ستارمر في النهاية، أن أي ترتيبات مالية متعلقة بالحقل لا تؤثر على فاتورة ضريبة الميراث الخاصة بتركة والديه، حيث لم تقترب من حد المليون جنيه إسترليني المطلوب للخضوع للضريبة.

وفي وقت سابق، أبلغ ستارمر المفوض البرلماني للمعايير أنه باع قطعة الأرض في "أوكستيد" في ساري، عام 2022.

وتُظهر إقرارات ستارمر الضريبية لعامي 2022/2023 أنه باعها مع قطعة أرض مجاورة بأكثر من عشرة أضعاف مما دفعه فيها قبل أكثر من 25 عامًا.

وسبق أن أخبر ستارمر المفوض البرلماني للمعايير أنه "منح الأرض فورًا" لوالديه وأضاف "لكنني لم أنقل سند الملكية القانوني، بل بقي معي".