"باص الموسيقى".. مبادرة "أمل وسلام" لتخفيف آلام غزة
من حي مهمش إلى آخر في قطاع غزة ينتقل باص الموسيقى لينثر الفرح ويغرس الأمل ويبشر بالسلام، بعد جولة تصعيد ظلت آثارها باقية.
ويتجول الباص حاملاً فرقة موسيقية من 7 أفراد، قاصدًا الأحياء المهمشة والأكثر تضررًا من جولة التصعيد الإسرائيلي الأخيرة في مايو/أيار الماضي، محاولاً بث الأمل وتبديد آثار الخوف وتوتر الحرب.
استهداف المناطق المهمشة
وتوضح أميرة النجار، منسقة المشروع في معهد الموسيقى الفلسطيني، أن مبادرة الباص أو الكرفان الموسيقي عبارة عن فريق متحرك في باص يتكون من 7 أفراد، بينهم 3 عازفين ومغنٍ ومهندس صوت ومصور.
وقالت النجار لـ"العين الإخبارية": إن الباص تنقل في 16 منطقة مهمشة ومتضررة في قطاع غزة واستهدف آلاف الأطفال والآباء والأمهات".
وعلى مدار شهر كامل (من 28 يونيو/حزيران حتى 28 يوليو/تموز) نفذ الباص 16 جولة بالتعاون مع المؤسسات المحلية المهتمة بالأطفال ليحيي حفلات موسيقية وغنائية في التجمعات السكنية والأحياء الشعبية والمخيمات.
تفريغ نفسي
وقالت منسقة المشروع: "توجهنا للموسيقى لأنها أكثر عامل يؤثر على الأطفال ويدخل الفرح عليهم ويفرغ الطاقات السلبية لديهم، ويهواها الأطفال وهي من أكبر عوامل الجذب لديهم".
وأضافت "بعد الحرب لاحظنا إقبالاً كبيراً على الموسيقى والتفريغ بالموسيقى والتعليم بالموسيقى"، مؤكدة أن العروض الموسيقية تجد دعما كبيراً من المؤسسات الداعمة لما لها من أهمية في حياة الشعوب وثقافتها.
وعبر باص الموسيقى –وفق النجار- تقدم الفرقة أغاني شعبية تراثية وأخرى تحكي عن المستقبل والأمل وأغاني فيروز التراثية.
وأكدت "النجار" وجود تفاعل كبير من الأطفال إلى جانب اكتشاف مواهب موسيقية من بين الأطفال المشاركين.
وقالت: "نعكف على توسيع المشروع وتوسيع دائرة المستفيدين منه".
نثر الفرح والأمل
محمد حميد من معهد الموسيقى الفلسطيني، قال لـ"العين الإخبارية" إن فكرة الباص الموسيقي نفذت بالشراكة مع مؤسسة "ميكا".
وأضاف: "تجولنا على مستوى قطاع غزة من شماله حتى جنوبه، لنبث الفرحة والسرور ونغني للفرحة والسرور والأمل والسلام خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير".
وأشار إلى أنهم ركزوا على المناطق المهمشة والتي لاقت معاناة في الحرب الأخيرة التي أدت إلى مقتل 260 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2000 آخرين وتدمير آلاف الوحدات السكنية كليا وجزئيا.