«جيم جوردان».. إيلون ماسك يكسب حليفا جديدا في الكونغرس
![إيلون ماسك](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/07/204-060725-musk-jim-jordan-relationship_700x400.jpg)
نفوذ متزايد يحظى به الملياردير إيلون ماسك داخل الإدارة الأمريكية والآن حصل على حليف جديد داخل مجلس النواب.
وسط مساعيه لخفض البيروقراطية بوتيرة سريعة، فإن ماسك يتمتع بدعم النائب الجمهوري جيم جوردان رئيس لجنة القضاء بمجلس النواب.
لقد أصبح قطب التكنولوجيا قريبا من النائب من تيار أقصى اليمين عن ولاية أوهايو بشكل متزايد منذ أن قدمهما لبعضهما لبعض رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي، بعد فترة وجيزة من استحواذ ماسك على منصة "تويتر" أو "إكس" حاليا وذلك في أواخر عام 2022.
ونقلت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن ماسك وجوردان يتحدثان مرة واحدة تقريبًا في الشهر، مشيرا إلى أن جوردان ساعد ماسك بالفعل في تحقيق عدد من أهدافه.
والآن، من المقرر أن تساعد الصداقة الرجلين في تعزيز أجندتهما الشخصية والسياسية في واشنطن؛ فبالنسبة لماسك، فإن جوردان يتمتع برأي كبير بشأن التشريعات، الأمر الذي قد يمهد الطريق لمزيد من الهجرة القانونية للعمال من ذوي المهارة العالية وهو ما يعود بالنفع على مصالح ماسك التجارية.
كما أن جوردان يتمتع بسلطة استدعاء لملاحقة أعداء ماسك.. أما بالنسبة لجوردان، فإن العلاقة المباشرة مع ماسك هي فرصة لتعزيز مصداقيته مع التيار المحافظ الذي أصبح ينظر لمؤسس شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية باعتباره بطلا.
وفي مقابلة له، قال جوردان "يمكنك أن تزعم أن هذا الرجل كان له أكبر تأثير على الإطلاق في إنقاذ وحماية حرية التعبير والتعديل الأول.. بارك الله إيلون ماسك".
وأوضح جوردان أنه التقى مع ماسك مرتين على الأقل بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، المرة الأولى في الكابيتول والثانية في منتجع ترامب مار إيه لاغو بولاية فلوريدا.
وأشار إلى أنهما ناقشا منصات التواصل الاجتماعي، ووزارة كفاءة الحكومة التي يقودها ماسك وعمل لجنة القضاء في التحقيقات حول لجنة التجارة الفيدرالية لإدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
لقد كانت هذه الاجتماعات بمثابة فرصة مبكرة لجوردان وماسك لاستكشاف كيف كانت ديناميكيتهما على وشك التغيير مع سيطرة الجمهوريين على الكونغرس والبيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وتتمتع لجنة القضاء في مجلس النواب التي يرأسها جوردان بسلطة قضائية على عدد من المصالح السياسية الأساسية لماسك، بما في ذلك الهجرة، وإلغاء القيود التنظيمية، ومكافحة الاحتكار، ومراقبة منصات التواصل الاجتماعي مثل منصة إكس.
ويخطط جوردان لاستخدام لجنة القضاء للتدقيق في الشركات والمسؤولين الحكوميين الذين يزعم أنهم قمعوا الأصوات المحافظة.
والأسبوع الماضي، أرسل جوردان رسالة إلى الهيئة التنظيمية الرئيسية للتكنولوجيا في المفوضية الأوروبية يستفسر فيها عن خططها لتطبيق قانون وسائل التواصل الاجتماعي ضد الشركات الأمريكية، مثل منصة "إكس".
ورغم تشدده بشأن الهجرة، فإن جوردان منفتح على العمل مع ماسك بشأن التشريع الذي يمهد الطريق لمزيد من المهاجرين ذوي المهارات العالية للعيش والعمل في البلاد لكنه قال إنهما لم يتحدثا بعد عن هذا الموضوع.
واستخدم جوردان اللجنة للدفاع عن ماسك، مثلما حدث عندما اتصل بمسؤول في وزارة العدل في 2023 للإدلاء بشهادته بشأن دعوى الحكومة ضد "سبيس إكس" وهي إحدى شركات ماسك، بتهمة التمييز في التوظيف ضد اللاجئين وطالبي اللجوء.
وتوج جوردان تعاونه مع ماسك بإغلاق التحالف العالمي للإعلام المسؤول الذي جرى إطلاقه بهدف مكافحة المحتوى "الضار" عبر الإنترنت عقب إطلاق النار الجماعي في مساجد نيوزيلندا في 2019 والذي تم بثه جزئيا عبر بث مباشر على موقع "فيسبوك".
وكان التحالف قد أثار غضب ماسك عندما ورد أن المعلنين تراجعوا عن الإنفاق على منصة "إكس"، وقال جوردان إنه لم يسمع عن التحالف من قبل، لكنه أطلق تحقيقًا داخل اللجنة القضائية بمجلس النواب بعدما أخبره الملياردير الأمريكي عنه.
وفي يوليو/تموز 2024، أصدر فريق من لجنة القضاء تقريرا، اتهم التحالف بأنه "لديه وجهات نظر معادية للديمقراطية فيما يتصل بالحريات الأمريكية الأساسية" ورجح أنه نسق بشكل غير قانوني لانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار.
من جانبه، قال النائب الديمقراطي البارز جيري كونولي وعضو لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب، والذي مُنع يوم الأربعاء من إصدار أمر استدعاء لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته إنه منزعج من شراكة ماسك وجوردان.
وذكر في بيان "إيلون ماسك ملياردير غير منتخب وغير مسؤول ولا يعرف شيئًا على الإطلاق عن كيفية عمل الحكومة ويعاني من صراعات مصالح.. يجب أن يكون موضوع تحقيقات الكونغرس، وليس مستفيدًا من التحقيقات ذات الدوافع السياسية في خصومه ومنافسيه".
وردا على سؤال عما إذا كان تأثير ماسك على الكابيتول مبررًا، قال جوردان إن قطب التكنولوجيا يستحق أن يُستمع إليه كزعيم في مكافحة الرقابة بالإضافة إلى أنه "يحظى بثقة الرئيس الأمريكي" وأضاف "لذا أعتقد أن هذا هو الشيء الرئيسي.. الرجل الذي انتخبه 77 مليون مواطن يريده في هذا الدور".
ووفقا لأحد مساعدي ماسك السابقين الذي طلب عدم الكشف عن هويته فإن جوردان كان ينتقد لسنوات "شركات التكنولوجيا الكبرى" ومعاملتها للمحافظين في حين قدم استحواذ ماسك على تويتر بعض الزخم للقضية حيث بدا ماسك متحمسًا بشكل خاص لشخص في الكونغرس يركز على القضية.
وتشير جميع الدلائل إلى أن جهود جوردان لملاحقة خصوم ماسك ستستمر في التصعيد حتى إنه طرح خططًا للعمل مع وزارة الخارجية لتقييد دخول الأفراد والكيانات التي لديها سجلات في قمع الكلام إلى الولايات المتحدة.