دعوات مناهضة لمؤتمر الرابطة بالسويد.. كارت أحمر في وجه إرهاب الإخوان
صحيفة سويدية واسعة الانتشار، تحدثت عن مؤتمر للرابطة الإسلامية حضرته شخصيات متطرفة تحت عناوين مضللة، لبث فكرها الراديكالي
أصوات دوت عاليا في السويد، منددة بعقد المؤتمر السنوي للرابطة الإسلامية في العاصمة ستوكهولم، وبحضور شخصيات متطرفة اجتمعت تحت عناوين مضللة، لبث فكرها الراديكالي بصفوف الشباب المسلم في هذا البلد.
استنكار واسع يجزم مراقبون أنه نتاج بديهي لتحقيق وتقييم سلطات البلاد، منذ فترة، لوجود الرابطة، ولعلاقتها بتنظيم الإخوان الإرهابي، خصوصا عقب الإعلان عن أسماء المشاركين بالمؤتمر، وجميعهم تقريبا شخصيات إخوانية متطرفة.
صحيفة "الأفتونبلاديت"، واسعة الانتشار في السويد، صنعت الحدث هذا الأسبوع، حيث نشرت تقريرا تحدثت فيه عن مساع قامت بها مؤسسات رسمية لطرد المشاركين بمؤتمر الرابطة الذي انعقد خلال اليومين الماضيين، لعلاقتهم بالإخوان، فضلا عن مطالبات جماهيرية بوقف انعقاد المؤتمر السنوي.
وبغض النظر عما تمخضت عنه هذه المطالبات من إجراءات على أرض الواقع، لكن الثابت هو أن موجة الاستنكار التي واجهت عقد المؤتمر هذا العام، تعكس غضب ورفض المجتمع السويدي لأي كيان متطرف سليل الإخوان.
فنشر التقرير من قبل صحيفة تعد الأشهر بالسويد مثل "الأفتونبلاديت"، يؤشر على أن الرابطة الإخوانية باتت في مرمى الاستنكار الشعبي والانتقاد السياسي والرسمي، ما يعني أنها أصبحت منبوذة، وأن قرار الحسم في وجودها، أصبح مسألة وقت لا غير.
الصحيفة تطرقت إلى بلدية ستوكهولم التي حاولت إيقاف المؤتمر عقب مطالبات جماهيرية، بسبب تواجد عدد من المتطرفين من الإخوان.
وطالب السكان البلدية بإيقاف المؤتمر الذي انعقد في إحدى الصالات الرياضية بالعاصمة، وطرد المشاركين فيه من الأراضي السويدية.
السياسيون أيضا لم يفوتوا على أنفسهم فرصة التعبير عن رفضهم للمؤتمر، حيث استعرضت الصحيفة تصريحات، وتغريداتهم عبر موقع التواصل "تويتر".
وعقد المؤتمر في صالة الألعاب الرياضية «Åsö» بجزيرة سوديرمالم وسط العاصمة ستوكهولم.
ونقلت الصحيفة عن إريك سلوتنر، من الحزب المسيحي الديمقراطي، قوله إن "اثنين من المشاركين بالمؤتمر، يمثلان المجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث، والأخير له صلات مع جماعة الإخوان".
واعتبر سلوتنر أن "تنظيم الإخوان لا يعتبر منظمة يمكن أن تحتوي رؤيتنا للمبادئ الديمقراطية للقانون حول المساواة بين الجنسين، وهذا ينبغي أن يكون في حد ذاته أساسا لعدم استئجار المبنى للمؤتمر".
منظمات للتضليل
الصحيفة نقلت أيضا عن ماغنوس رانستورب، المختص في الإرهاب بكلية الدفاع الوطنية السويدية، أن المحاضرين بالمؤتمر عصام البشير وخالد حنفي مرتبطان بمنظمات أنشأها الإخوان، مثل المجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث، لتضليل الرأي العام حول أهدافهم الحقيقة.
ومتسائلا عبر "تويتر"، تابع: "من الذي قال إن المجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث واتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا هي مؤسسات تابعة للإخوان؟ إنه أعلى منسق استخباراتي في المملكة المتحدة، السير تشارلز فار".
وأوضح رانستورب للصحيفة السويدية أن شهادة فار بما سبق، جاءت أمام البرلمان البريطاني، وأنه أكد بشكل قاطع، أن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا تابع للإخوان.