رئيس "المخابرات" السابق بالكونجرس: حان وقت تصنيف الإخوان "إرهابية"
بيت هوكسترا الرئيس الأسبق للجنة المخابرات في الكونجرس، يؤكد أنه بعد 90 عاما من نشر فكر العنف حان وقت تصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا.
قال بيت هوكسترا الرئيس الأسبق للجنة المخابرات في الكونجرس الأمريكي إن جماعة الإخوان هي منظمة مكرسة للإطاحة بالولايات المتحدة وقيمها، داعيا واشنطن إلى تصنيفها كتنظيم إرهابي.
وأضاف هوكسترا في مقال رأي، السبت، نشرته صحيفة "ساوث كوست" الأمريكية، أنه منذ تأسيس الإخوان كان هدفهم الرئيسي هو إعادة تأسيس "الخلافة"، والأهم من ذلك أن الإخوان احتضنوا الإرهاب والعنف بشكل أساسي لإنجاح استراتيجتهم.
وأشار النائب الجمهوري السابق عن ولاية ميشيجن منذ 1993 وحتى 2011، إلى أن جماعة الإخوان التي تأسست في 1928 كانت مصدر إلهام وقدمت الأسس الروحية لفكر العنف للعديد من المجموعات الإرهابية، بما فيها حماس والقاعدة و"داعش".
وشدد هوكسترا، الذي ظل عضوا بارزا في لجنة المخابرات بالكونجرس حتى بعد مغادرته رئاستها في 2007، على أن جماعة الإخوان التي تشكل قيمها الجوهرية تهديدا على أمن الولايات المتحدة، ينبغي أن يتم تصنيفها رسميا على أنها الجماعة الإرهابية التي تمثلها بوضوح.
وقال إنه بعد الهجمات المفزعة مؤخرا في لندن ومانشستر وكابول، وانتشار العنف في الفلبين وإندونيسيا، فإنه لا بد من تسليط الضوء على الخطر الذي يشكله المتطرفون، حيث تعتبر الهجمات الأخيرة أكبر أسباب قتل المسلمين والمسيحيين وغيرهم في الشرق الأوسط وشمال ووسط إفريقيا وأوروبا.
وأكد أنه على الولايات المتحدة أن تدرك وتتعرف على هؤلاء من يسعون لتدميرها، ويجب أن تتخذ كل خطوة قانونية للمواجهة والاحتواء وفي نهاية المطاف هزيمة التهديد الذي تشكله جماعة الإخوان.
وقال هوكسترا إن تصنيف مجموعة كتنظيم إرهابي هي عملية صعبة وشاقة على وزارة الخارجية الأمريكية، لكن ينبغي إجراء تحليل دقيق، مؤكدا أنه بدون شك سيعلن المحللون جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، لأن هناك أدلة هائلة قاطعة بذلك.
وأوضح السياسي الأمريكي أنه بداية من الخطط الخفية وحتى العنف، فإن الإخوان استخدموا استراتيجيات مختلفة للتقدم نحو هدفهم بتشكيل خلافة، كما أنهم يبيحون لأعضاء وأفراد الجماعة مبدأ "التقية" للتقدم في مهامهم.
وأشار هوكسترا إلى أن الدليل الأكثر مباشرة هو هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التي مولت تنظيم القاعدة، وربطتها الولايات المتحدة باسم بن لادن ورمزي يوسف، العقل المدبر للهجوم على برج التجارة العالمي في 1993، كما تعتبرها دولة الإمارات العربية المتحدة جزءا من جماعة الإخوان.
ولفت هوكسترا أيضا إلى أن "ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية" الذي تم تشكيله لدعم حركة حماس وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات ضده في 2008، هو شبكة إرهابية دولية أخرى على صلة بجماعة الإخوان، حيث تضمن مجلس قيادتها سابقا شيخا يمنيا إخوانيا يدعى الزيداني، والذي تم تصنيفه إرهابيا في 2004 لعمله على تجنيد عناصر بتنظيم القاعدة.
وأكد هوكسترا أن الأهم من ذلك هو أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي تفهم قدرات ونوايا الإخوان، صنفت الجماعة كتنظيم إرهابي بالفعل.
وقال هوكسترا إن معارضي تصنيف الولايات المتحدة للإخوان كتنظيم إرهابي، يزعمون أن الجماعة تنبذ العنف، إلا أنه خلال السنوات الماضية عانى شعبي مصر وليبيا بشكل كبير تحت أنظمة قادها الإخوان.
وأكد أن جماعة الإخوان تمكنت من خداع الجميع وإخفاء فكرها العنيف عن طريق منظمات صورية وحيل أخرى لإخفاء وكتم نواياها الحقيقية.
وحث هوكسترا وزارة الخارجية الأمريكية على تحمل مسؤولية العمل مع حلفاء الولايات المتحدة ومجتمع المخابرات الدولي لجمع المعلومات اللازمة لإجراء هذا التصنيف الذي لا غنى عنه، لأنه بعد 90 عاما تقريبا من نشر الإخوان للفكر القاتل والشرير، حان وقت لإدراك التهديد وفصل مفهوم الخير عن الشر، حان الوقت أخيرا لتصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية.