ترامب وتصنيف تنظيم الإخوان جماعة إرهابية
تهديدات مباشرة وجهها ريكس تيلرسون، لجماعة الإخوان بمجرد طرح اسمه لمنصب وزير الخارجية في الإدارة الامريكية .
تهديدات مباشرة وجهها ريكس تيلرسون، لجماعة الإخوان بمجرد طرح اسمه لمنصب وزير الخارجية في الإدارة الأمريكية الجديدة خلال الفترة السابقة.
وتعهّد تيلرسون في تصريحاته بالتفرغ للإخوان بمجرد أن تنتهي الولايات المتحدة من مهمة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
ولكن هل يستطيع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب اتخاذ موقف حاسم ضد الجماعة ويعلنها "إرهابية"؟ وما مصير الجماعة الإرهابية الإخوان في ظل حكم ترامب؟ "العين" حاولت الإجابة عن تلك التساؤلات.
ضربة قاضية
قال الدكتور خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن الجماعة ستتلقى ضربة قاضية إذا ما ترجم وزير الخارجية الأمريكي في إدارة دونالد ترامب تهديداته غير المباشرة لهم.
وقال الزعفراني في تصريحات لـ"العين": إذا قررت الولايات المتحدة الأمريكية رفع يدها عن الإخوان فهذا يعني وقف الدعم الدولي الذي يتلقونه بموافقة أمريكية، ووقف نشاطهم بالكامل داخل الولايات المتحدة بعد أن كانت سيطرتهم كاملة على كافة المراكز الإسلامية بها.
ولفت الزعفراني إلى اختراق الجماعة الإرهابية لمراكز بحثية شهيرة جعلتهم يسهمون في صنع القرار الأمريكي خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما.
واستدرك القيادي المنشق عن تنظيم الإخوان بالقول إن سياسة البيت الأبيض على مدار الإدارات السابقة عملمتنا أن ليس كل ما يتم التصريح به حقيقيا.
ويقول الزعفراني، على سبيل المثال أمريكا تحارب داعش أمام العالم في الوقت الذي تسمح فيه وتُبارك إمدادهم بالسلاح من قوى دولية أخرى، وغير واضح حتى هذه اللحظة ما إذا كانت إدارة ترامب ستسلك الطريق ذاته أم أنها ستختلف عن العهود السابقة الداعمة للجماعة.
وعن علاقة الإخوان بالإدارة الامريكية الجديدة، قال الزعفراني إن الثابت عن الجماعة سعيها الحثيث خلف مصالحها، وغير مستبعد أن تسعى لإقامة علاقات طيبة مع إدارة دونالد ترامب، وعلى كل الأحوال الرئيس الجديد قد يتخذ موقفا ضد الإخوان بشرط ألا يضر ذلك بمصلحة بلاده.
إرهابية ولكن
المحلل السياسي والمتخصص في شئون جماعة الإخوان الإرهابية، سامح عيد، اتفق مع الرأي السابق معتبرا السياسة الأمريكية لها قسم عائم وآخر غاطس.
وأوضح بالقول إن القسم الأول العائم تعبر عنه تصريحات ليست بالضرورة أن تطابق الحقيقة، ولكنها تظل القسم الظاهر للعالم، بينما القسم الثاني الغاطس مسئولية جهاز المخابرات الأمريكي، لا يعارضه أحدا فيه، وفي السي آي ايه إدارة كاملة باسم "الإخوان المسلمين" مهمتها إدارة واختراق الجماعة وتوجيه إرهابها بما يتفق و الصالح الأمريكي.
وأوضح عيد في حديث لـ"العين" أن الكونجرس إذا ما أعلن الجماعة "إرهابية" في الفترة القادمة فسيكون جزءًا من السياسة العائمة للدولة ولا يعني إطلاقا إنهاء التعاون مع الجماعة.
وأشار إلى أن العلاقة بين الدولة الأمريكية والجماعة بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي، وأقامت لهم على أرضها مراكز إسلامية وأخرى بحثية، واعتبرتهم حتى هذه اللحظة فصيلا أساسيا في المجتمع الأمريكي، تراقبهم وتخترقهم وتنسق معهم وتوجههم في كل معاركها الخارجية، وهو ما يفسر إرهاب الشرق الأوسط والحروف الطائفية المخطط لها بشكل جيد والتي بدأت منذ عشرات السنين وليست وليدة اللحظة.
وضاف أن مؤسسات أمريكا بها تقارير داخلية منهجها "محاربة المسلمين"، وأن الإرهاب إذا لم توجهه أمريكا لما يخدم مصالحها فسيتوجه ضدها وينفذ عملياته فيها، ولذلك فالمراكز البحثية ومؤسسات الدولة تعي جيدا الخطر الذي قد يلحق بها إذا ما اتجه ترامب لتطبيق فكرة القضاء على الجماعة، التي تعد نقطة الوصل الرئيسية مع الإرهاب المسلح والموجه له.
وأوضح عيد أن الأيام القادمة سيجلس دونالد ترامب وإدارته مع مراكز الأبحاث والمؤسسات الأمريكية المختلفة وسيلفتون نظره، وقد يخف من حدة تصريحاته ضد الجماعة خلال الفترة القادمة.
وختم المحلل السياسي حديثه بالقول: لا يجب أن نثق بالتصريحات الأمريكية إذا كانت ضد الإخوان، حيث إن العلاقة بينهما قائمة على المصلحة، والصالح الأمريكي الأول استمرار الإرهاب حول العالم، والإخوان أداتهم لتحقيق الهدف.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA==
جزيرة ام اند امز