شقيقة مشارك بهجوم لندن: تطرفه دفعني إلى الفرار
كشفت شقيقة الجهادي يوسف زغبة عن توتر العلاقات بينهما، بعدما حاول إجبارها على ارتداء الملابس الإسلامية.
كشفت شقيقة الإرهابي يوسف زغبة، أحد منفذي هجوم جسر لندن السبت الماضي، عن توتر العلاقات بينهما بعدما حاول التحكم في اختيارها لملابسها.
وقالت كوثر زغبة -حسب ما نقلت عنها صحيفة "ميرور" البريطانية- إن والدها محمد وأخاها الإرهابي كانا يعتبران أن ملابسها "غربية جدا". مضيفة أن محاولة سيطرتهما على سلوكها أدت إلى اندلاع شجار بينهم دفع كوثر إلى الفرار من المنزل بعد بلوغها سن 18 عاما.
وأضافت: "لم أتمكن من تحمل هذه العقلية كثيرا.. تشاجرت مع والدي، وأحيانا كنت أتشاجر مع يوسف بسبب ملابسي، مثل إذا ارتديت تنورة فكان لا يقبل بذلك".
ومنذ ذلك الحين عاشت كوثر حياة مستقلة وعملت في التجارة بالتجزئة في مدينة بولونيا الإيطالية، رافضة أسلوب الحياة المتشددة، وظلت كوثر على تواصل مع والدتها وأخيها التي لم تكن تتخيل أبدا أن يتحول إلى قاتل.
وأردفت قائلة إنها لو كانت تعلم أنه سيصبح إرهابيا لكانت قامت بشيء ما، وأعربت عن اندهاشها من عمليات الطعن التي نفذها أخوها السبت الماضي، موضحة أنه كان لا يحب ألعاب الأسلحة وهو طفل صغير، وقالت إنها لن تحضر جنازته.
ويقال إن يوسف أصبح متطرفا أثناء فترة عمله في مطعم باكستاني في لندن، حسب "ميرور" التي نقلت عن والدته أيضا عدم نيتها حاليا في زيارة لندن لأنها لا ترغب في رؤية ابنها هكذا.
واتفقت والدة الإرهابي يوسف زغبة مع قرار الأئمة البريطانيين بشأن عدم الصلاة عليه في جنازته، واعتبرتهم محقين في ذلك حيث يريدون البعث برسالة سياسية قوية إلى العالم وعائلات الضحايا.
وتابعت الأم المكلومة: "أتفهم تماما مدى الألم الذي يشعر به هؤلاء الأشخاص".
وتبين أن زغبة كان قد تحدث إلى والدته في بولونيا عبر الهاتف الخميس الماضي. وأوضحت والدته إلى وسائل إعلام إيطالية إنها أدركت متأخرا أن هذه كانت مكالمة الوداع. لافتة أن المنطقة التي كان يعيش فيها ابنها لم تكن جيدة وكذلك أصدقاؤه.
كما قيل أيضا أنه كان يبحث عن أشياء غريبة باستمرار في الإنترنت، وكان يحلم بالشهادة وبالعيش في سوريا.
وألقيت والدة يوسف باللائمة على الإنترنت في تغير سلوك ابنها، قائلة إنها لم تعد تعرفه، وإنه يقضي أوقات طويلة على الكمبيوتر.
ووفقا للتقارير الإخبارية، كانت تخشى الأم أن يكون قد أصاب ابنها مكروها في الهجوم الأخير في لندن، حتى علمت أنه أحد منفذيه.
واعتنقت فاليرا الإسلام منذ 26 عاما، وعادت إلى إيطاليا بعد طلاقها من زوجها والد يوسف في المغرب.
ودرس زغبة علوم الكمبيوتر، وكان معظم أصدقائه من المسلمين أو غير الإيطاليين، وفقا لوسائل الإعلام الإيطالية.
كما اتضح أمس أن السلطات الإيطالية حذرت نظيرتها البريطانية من أن زغبة حاول السفر إلى سوريا ليكون إرهابيا وتم إيقافه في أحد المطارات.