مكالمات غامضة للناخبين الأمريكيين.. بماذا تطالبهم؟
تلقى الناخبون في ولايات أمريكية عدة، مكالمات آلية غامضة تحثهم على البقاء في منازلهم يوم الانتخابات، وفقا لمسؤولي الولايات.
لكن مع الإدلاء بالفعل بأكثر من نصف العدد المتوقع من الأصوات الأمريكية، لم تكن هناك مؤشرات تذكر على التدخل الإلكتروني الذي كان يخشاه المكلفون بالحفاظ على سلامة التصويت منذ فترة طويلة.
وقال كريستوفر كريبس، المسؤول بوزارة الأمن الداخلي في مؤتمر صحفي : "ما زلنا في خطر.. اليوم بشكل ما هو منتصف الطريق، قد تكون هناك أحداث أو أنشطة أو جهود أخرى للتدخل في الانتخابات أو تقويض الثقة فيها".
وهناك مخاوف من أن تسعى قوة أجنبية للتدخل في انتخابات 2020، وهي منتشرة منذ الانتخابات السابقة في 2016 عندما بعث متسللون روس عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني عبر الإنترنت لتوجيه التصويت نحو الجمهوري دونالد ترامب على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
لكن هذه المخاوف لم تتبلور مع إدلاء أكثر من 99 مليون أمريكي بأصواتهم في موجة لم يسبق لها مثيل من التصويت المبكر، فيما يمثل جانبا كبيرا من 160 مليونا توقعها الخبراء.
وقال تشاد وولف القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي، متحدثا إلى جانب كريبس اليوم الثلاثاء، "ليس لدينا مؤشرات على أن جهة أجنبية نجحت في تقويض أي أصوات في هذه الانتخابات أو التلاعب بها".
وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) من احتمال اندلاع مواجهات مسلحة على صلة بالانتخابات الأمريكية الثلاثاء في بورتلاند.
ويتزامن تحذير (إف بي آي) مع استعداد المدينة الواقعة في شمال غرب البلاد لاضطرابات ممكنة، بعد أن تحولت إلى رمز للانقسامات العميقة التي تشهدها الولايات المتحدة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ولا تزال المدينة التي تعد جيبا ليبراليا في ولاية أوريجون تعيش تداعيات صيف شهد مسيرات حاشدة مناهضة للعنصرية أججها وصول ضباط فيدراليين ومليشيات يمينية، بما فيها مجموعة تعرف باسم "براود بويز".
وعززت انتخابات الثلاثاء التي قد يتم فيها إما إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب أو هزيمته على أيدي خصمه الديمقراطي جو بايدن، المخاوف من إمكانية اندلاع المزيد من أعمال العنف في الشوارع.
ووضعت الأعمال التجارية في وسط المدينة ألواحا خشبية على نوافذها مجددا في وقت يتوقع أن تشهد احتجاجات سواء فاز ترامب أو بايدن أو حتى إذا كان الوضع غامضا جراء التأخر المتوقع في فرز الأصوات في أنحاء البلاد نظرا لارتفاع عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها عن طريق التصويت عبر البريد خلال الوباء.