مناورة غامضة لزائر فضائي من أعماق الكون تحير العلماء

في ظاهرة أربكت علماء الفلك حول العالم، رصد العلماء جسماً قادماً من خارج المجموعة الشمسية، أطلق عليه اسم "أطلس 3".

وقال العالم البارز بجامعة هارفارد آفي لوب “وجود ذيل موجه نحو الشمس لغز غير مسبوق، يثير تساؤلين: ما طبيعة هذا الذيل العكسي؟ ولماذا يتجاهله خبراء المذنبات؟".
وأضاف لوب أن صور تلسكوب هابل الفضائي أظهرت الظاهرة ذاتها في يوليو، حيث ظهر توهج ممتد نحو الشمس بشكل لا يشبه أي مذنب معروف، مضيفاً بتشبيه ساخر: “الأمر يشبه تصوير قطة ضالة لتكتشف لاحقاً أن ذيلها يخرج من جبهتها".
ويرى لوب أن هذا السلوك الشاذ قد يعني أن الجسم يقذف جسيمات ثقيلة لا تتأثر كثيراً بضوء الشمس، أو ربما يعتمد على آلية فيزيائية جديدة لم تُعرف من قبل.
الأكثر إثارة أن لوب لم يستبعد أن يكون الجسم ذا أصل تكنولوجي غير طبيعي، قائلاً إن هناك احتمالاً بنسبة 30 إلى 40% أن يكون "حصان طروادة كوني"، أي جسم تكنولوجي يتنكر في هيئة مذنب.
وسيتضح اللغز قريباً، إذ سيصل "أطلس 3 " في أقرب نقطة له من الشمس في 29 أكتوبر، فإذا كان مذنباً عادياً، فسيؤدي اقترابه من الحرارة الشديدة إلى تفككه بالكامل إلى شظايا، أما إذا لم يحدث ذلك، فقد يعني أن الأمر يمثل شيئاً مختلفاً تماماً.
وستكون بعثة " JUICE " التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية في موقع مثالي لمتابعة الحدث أثناء مرور الجسم بالقرب من كوكب المشتري، فيما ستراقبه المراصد الأرضية خلال نوفمبر وديسمبر لتحديد ما إذا كان سيتفكك أم سيكشف عن "مسبارات صغيرة"، كما يتخيل لوب.
