جمعية «نهضة العلماء».. جهود دؤوبة توجتها جائزة زايد للأخوة الإنسانية
من منطلق جهودها الاستثنائية الرامية لمواجهة تحديات المجتمع، اختيرت جمعية نهضة العلماء الإندونيسية لنيل جائزة زايد للأخوة الإنسانية.
وعززت جمعية نهضة العلماء، على مدار 98 عامًا، فكرة التكافل والتعايش السلمي على الصعيدين المحلي والدولي، في عدة أهداف سامية حققتها بجهود دؤوبة، أوصلتها إلى اعتلاء منصة صرح زايد المؤسس بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وعملت الجمعية على التخفيف من أعباء الحياة عن الفقراء، باستيعاب احتياجاتهم على الأصعدة الاجتماعية والصحية، وحتى التعليمية.
البداية
في بدايات القرن الـ20، شهدت إندونيسيا انتشارًا للمدارس الداخلية المناهضة للاستعمار، في توجه نجم عنه تدشين عدد من المنظمات التي خدمت الغرض نفسه.
ومع تطور جميع مناحي الحياة وازدياد رغبة الحفاظ على التقاليد الإسلامية، وجد هاشم الأشعري نفسه مسؤولاً عن إحداث هذا التوازن، حتى أسس منظمة "نهضة العلماء" في 31 يناير/كانون الثاني من عام 1926.
وركزت الجمعية أنشطتها في سنواتها الأولى على المدارس الداخلية الإسلامية في المناطق الريفية، وبمرور الوقت، عملت على توسيع قاعدتها.
الازدهار
ركزت الجمعية على المشاركة في الأنشطة الدينية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية، وبالتالي استهدفت الارتقاء بالمجتمع حتى باتت توجه الإندونيسيين إلى التكيف مع تطور مناحي الحياة.
وبلغت الجمعية مبتغاها عن طريق تنظيم حوارات متعددة المستويات حول قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة والطفل.
وشهدت الجمعية على مدار سنواتها توسعات عززت من دورها، فأسست أقسامًا داخل هيكلها التنظيمي، من بينها أقسام للشباب، وأخرى للنساء، وثالثة للطلاب والطالبات، وهو ما يُضاف إلى مؤسسات للتعليم وشؤون الأسرة والزراعة والتنمية الاقتصادية، وكذلك الخدمات المصرفية الإسلامية.
ما سبق، دفع الإندونيسيين إلى الإقبال على عضوية المنظمة، بحيث باتت تضم 35 مليون عضو.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز