وعد ترامب "الفضائي".. العودة إلى القمر بعد 5 سنوات
الخبراء يشترطون توفير المال ومساعدة القطاع الخاص، وإجراء أقلّ عددٍ من الاختبارات، حتى تتمكّن "ناسا" من إرسال روّاد إلى القمر عام 2024.
قال خبراء في قطاع الفضاء إن وكالة "ناسا" الأمريكية يُمكِنها أن ترسل روّاداً إلى القمر بحلول عام 2024، شريطة توفير مزيد من المال ومساعدة القطاع الخاص، وإجراء أقلّ عددٍ من الاختبارات.
جاء ذلك مع تسريع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتيرةَ مشروعات إعادة روّاد الفضاء إلى القمر، ليصبح الموعد الجديد سنة 2024 بدلاً من 2028، غير أن هذا التحدي الطموح يبدو صعب التحقيق كما يؤدي إلى مخاطر جديّة على "ناسا".
وسعت الولايات المتحدة خلال السنوات الـ15 الماضية لإعادة إرسال روّادها إلى القمر، لكنّ "ناسا" أقرّت بصعوبة ذلك قبل 2028، حتى حدّدت حكومة ترامب موعداً جديداً لهذه الرحلات، والمتمثّل في عام 2024.
وأفاد جيم برايدنستاين رئيس "ناسا"، قبل أسابيع قليلة بأن: "الولايات المتحدة ليست في أي سباق فضائي مع أحد"، بيْد أنه أُجبِر على تغيير موقفه بعدما تحدّث مايك بنس نائب الرئيس الأميركي عن إرسال روّادٍ إلى القمر مجدّداً في غضون خمس سنوات، "باستخدام جميع الوسائل الضرورية"، فاستدرك برايدنستاين قائلاً: "نحن في سباق فضائي اليوم مع الصين".
وتزعج فكرة تخصيص مزيد من الأموال لـ"ناسا" بعض أعضاء الكونجرس، إذ أنفقت الوكالة 23 مليار دولار لتطوير صاروخها الثقيل الجديد "إس إل إس"، الذي تشارك في تحسينه شركة "بوينج"، فضلاً عن كبسولة "أوريون" لنقل روّاد الفضاء، التي طوّرتها "لوكهيد مارتن".
وأصبحت "أوريون" جاهزة تقريباً لكنّ الصاروخ الأقوى في "مهمات القمر" لن يكون جاهزاً في موعده المقرّر أساساً سنة 2020.
وفي منشأة تابعة لـ"ناسا" بمنطقة نيو أورلينز، لا تزال المرحلة الأولى من نموذج الصاروخ الثقيل قيْد التجميع، ويُفترض إثر إنهائها نقْله عبر ناقلة بحرية إلى سانت لويس بغية الاختبار، قبل تجميعه تماماً في فلوريد، ولكنّ محركاته الأربعة لم تُسلّم بعد.
ومن الممكن أن تُلغى بعض اختبارات المحركات بهدف كسب الوقت، وهو ما يعدّ تغييراً في ثقافة عمل الوكالة التي لا تزال تعاني من كارثتيْ المكّوكيْن الفضائيّيْن "تشالنجر" و"كولومبيا" عاميْ 1986 و2003.
وأوضحت هولي غريفيث، مهندسة أنظمة مركبات، تعمل على كبسولة "أوريون" في هيوستن: "هل تريدون التسبّب بمقتل روّاد الفضاء؟ لأنه بهذه الطريقة ستقتلونهم"، مضيفةً: "لا داعي لتقديم موعد الرحلات إلى القمر .. إنه أمر سخيف".
من جهته قال جريج أوتري، نائب رئيس قسم التطوير الفضائي في الجمعية الوطنية المستقلة للفضاء: "شعرت الإدارة بالإحباط بسبب عدم إحراز تقدّم في العودة إلى القمر".
وأردف أوتري أن: "ناسا تريد أن تكون متأكدة 100% من درجة أمان العملية".
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز