انطلاق الملتقى الوطني الأول للتعليم والتدريب والأبحاث الطبية في أبوظبي

شهدت العاصمة الإماراتية اليوم انطلاق فعاليات الملتقى الوطني الأول للتعليم والتدريب والأبحاث الطبية، بمشاركة واسعة من الكوادر الصحية وخبراء دوليين في المجال.
انطلقت اليوم في أبوظبي فعاليات الملتقى الوطني الأول للتعليم والتدريب والأبحاث الطبية، الذي يهدف إلى بناء كفاءات وجاهزية القادة في القطاع الطبي، وتطوير المهارات السريرية والبحثية ضمن منهج معتمد صُمّم من برنامج الإمارات الوطني للجاهزية والاستجابة الطبية "جاهزية"، بالشراكة مع المؤسسات التعليمية والتدريبية محليًا ودوليًا، وفق أفضل الممارسات العالمية.
ويشارك في الملتقى المئات من خط الدفاع الأول من العاملين الصحيين وغير الصحيين من مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة، بتنظيم من البرنامج الوطني للتدريب والأبحاث الطبية "تدريب"، وبالتعاون مع مؤتمرات "مديك".
وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من كبار المسؤولين من الجهات والمؤسسات الصحية في الدولة، إلى جانب ممثلين عن المجالس الأمريكية والأوروبية والعربية والإماراتية، حيث تم استعراض إنجازات برنامج "جاهزية" خلال السنوات الخمس الماضية، والتي أسهمت في تطوير الرعاية الصحية من خلال الاستثمار في العنصر البشري وبناء الكفاءات والقدرات والجاهزية الطبية لآلاف من خط الدفاع الأول من العاملين الصحيين وغير الصحيين في المؤسسات الحكومية والخاصة، في بادرة مبتكرة وغير مسبوقة بمجال الابتكار والاستدامة في التعليم والتدريب والأبحاث الطبية.
ويأتي الملتقى في إطار الجهود الوطنية لتعزيز التعليم والتدريب الطبي والتطوير المهني، حيث يوفر منصة علمية متخصصة لمناقشة أحدث المستجدات في التعليم الصحي والتدريب الطبي، وتبادل الخبرات بين المختصين، ودعم الأبحاث والابتكار في هذا القطاع الحيوي.
وتتضمن الفعاليات أربع جلسات رئيسية ونقاشية بمشاركة متحدثين بارزين، جرى خلالها استعراض أبرز التطورات في مجال التعليم والتدريب الطبي، إلى جانب ورش عمل متخصصة تهدف إلى تطوير المهارات وتعزيز أفضل الممارسات في التدريب التخصصي والتقييم، من أبرزها جودة الرعاية الصحية، وأثر التعليم والتدريب في بناء جاهزية المستشفيات، إضافة إلى ورش عمل حول أفضل سبل تقييم مراكز التدريب الطبية وفق معايير الشفافية والمصداقية والمهنية والأخلاقية.
كما شهد الملتقى اعتماد منح لأربع أوراق بحثية مقدمة من خط الدفاع الأول، بما يتيح للكوادر الطبية والتمريضية المشاركة في البحث العلمي والاطلاع على أحدث الممارسات في القطاع الصحي.
وأكد الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، ورئيس برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية "جاهزية"، أن الملتقى يعكس التزام "جاهزية" بتطوير التعليم والتدريب والأبحاث الطبية في الدولة من خلال تحديث المناهج، وتحسين نظم التقييم، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، بما يسهم في رفع مستوى الكفاءات الوطنية في مختلف التخصصات الطبية وفق منهج موحّد ومعتمد دوليًا.
وأضاف أن الملتقى شهد نقاشات موسعة حول دور الذكاء الاصطناعي في التعليم والتدريب الطبي، حيث تم استعراض أحدث التطبيقات التكنولوجية في التدريب الطبي والتقييم وتحسين المهارات السريرية، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة، بما يضمن تحقيق أعلى المعايير في برامج التعليم والتدريب الطبي التخصصي.
من جانبه، أوضح البروفيسور أوليفر جاكدين، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتعليم والتدريب والأبحاث الطبية، أن الملتقى أصبح منصة رئيسية لتبادل الخبرات وتعزيز البحث العلمي ودعم الابتكار في البرامج التدريبية، بما يسهم في تطوير منظومة التعليم والتدريب الطبي والرعاية الصحية في دولة الإمارات والمنطقة.
وأكد الدكتور سعيد بن هندي، المدير الطبي لبرنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية "جاهزية"، أن هذا الحدث يعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي للتميّز في التعليم الطبي والتدريب الصحي والأبحاث العلمية، معربًا عن تطلعه لأن يحقق الملتقى أهدافه من خلال خلق بيئة تعليمية داعمة للكوادر الطبية وتعزيز أفضل الممارسات التي تسهم في تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن جلسات وورش عمل الملتقى تتيح للمشاركين فرصًا لتبادل الخبرات والتفاعل مع الخبراء والمختصين، بما يحقق تطورات ملموسة في مجال التعليم الطبي ويرتقي بجودة الخدمات الصحية في الدولة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg5IA== جزيرة ام اند امز