"الناتو" يشارك بفعالية في التحالف ضد داعش بعد هجوم مانشستر
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي"الناتو" ينس ستولتنبرج أكد، الأربعاء، أن اعتداء مانشستر فرض ضرورة بذل مزيد من الجهد لمحاربة الإرهاب.
اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي"الناتو"، ينس ستولتنبرج، الأربعاء، أن اعتداء مانشستر يشير إلى ضرورة توصل الدول الأعضاء خلال قمة يحضرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى اتفاق لبذل مزيد من الجهود لمحاربة الإرهاب.
وستتصدر مسألة الإرهاب جدول أعمال اجتماع، غداً الخميس، في بروكسل الذي يأتي وسط انقسامات عميقة بشأن الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.
وقال ستولتنبرج للصحفيين عشية القمة "أتوقع من أعضاء حلف الأطلسي القيام بالمزيد لمحاربة الإرهاب، ولأسباب ليس أقلها الهجوم الذي رأيناه في مانشستر وأسفر عن 22 قتيلاً".
وأضاف أن "الهجوم الوحشي" الذي ضرب مدينة مانشستر البريطانية وتبناه تنظيم داعش، يظهر أن خطر الإرهاب لا يزال هو التحدي الأبرز. وتابع "يود العديد من الحلفاء رؤية الاطلسي عضواً كاملاً في التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن.
وأوضح أن ذلك يعود قبل كل شيء إلى أنه "سيوصل رسالة قوية بالوحدة، خاصة في ضوء الهجوم في مانشستر. أعتقد أنه من الضروري توجيه رسالة الوحدة هذه ضد الإرهاب".
ويصل ترامب إلى بروكسل في وقت لاحق، الأربعاء، بعدما كان وصف الحلف بأنه "عفا عليه الزمن" كونه لم يركز على خطر الإرهاب.
ويوفر حلف الأطلسي حالياً "نظام الإنذار المبكر والتحكم المحمول جواً"، وهي طائرات مراقبة تساعد في العمليات ضد تنظيم داعش. ويدرب كذلك ضباطاً في العراق إلا أنه يؤكد أن دوره يجب أن يبقى غير قتالي.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن بعض الحلفاء بمن فيهم فرنسا وألمانيا، مترددون حيال الانخراط أكثر في النزاع خشية الانجرار إلى حرب ميدانية والمخاطرة بالعلاقات مع الدول العربية في المنطقة.
ويخشون كذلك أن ينتهي المطاف بحلف الأطلسي مسيطراً بشكل كامل على العمليات في العراق، كما حصل في أفغانستان عام 2003.
وسيلتقي الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون مع ترامب على مائدة الغداء، الخميس، حيث يتوقع أن تكون هذه المسألة في صلب محادثاتهما.