"مشوار مدرسة نيفي".. سر تنحي جاسيندا أرديرن

أمام غريزة الأمومة انهارت قوى جاسيندا أرديرن كحاكمة لنيوزيلندا قبل أن تخرج أمام الكاميرات معلنة تنحيها.

بعد دموع وحضن من زوجها أمام عدسات المصورين بدت ملامح قرار استقالة جاسيندا تخرج من الغرف المغلقة إلى العلن.

رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أكدت تطلعها للاحتفال بعيد ميلاد ابنتها الخامس واليوم الأول من المدرسة هذا العام.

ووجهت رسالة لابنتها قائلة: "إلى نيفي.. أمك تتطلع إلى أن تكون هناك عندما تبدأ المدرسة هذا العام".

ورغم ذلك فإن حاكمة نيوزيلندا قالت إنها لم تخبر نيفي بعد أنها استقالت؛ حيث ترى أن "الأطفال في الرابعة من العمر ثرثارون ولا يمكنهم المجازفة".

وفي مقابلة مع مجلة "Woman’s Weekly"، ديسمبر/كانون الأول الماضي، قالت أرديرن إن الشيء الذي تفكر فيه باستمرار هو أن تكون "أماً وكيف أتأكد من وجودي هناك عندما تكون نيف في سن المراهقة".

وفي عام 2018، شوهدت الطفلة نيفي بينما كانت والدتها أرديرن تتحدث إلى قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة في قمة نيلسون مانديلا للسلام.

كان ذلك بعد شهور فقط من ولادة نيفي في يونيو/حزيران 2018.

ولطالما انتقلت أرديرن إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة بعض تجارب الأمومة بما في ذلك إعدادها كعكة عيد ميلاد ابنتها الرابع العام الماضي.

عندما أنجبت أرديرن طفلتها نيفي كانت واحدة من امرأتين فقط وضعت مولودها أثناء وجودها في منصب رئاسة الوزراء.

وسبق أن أنجبت زعيمة باكستان آنذاك، بينظير بوتو، ابنتها بختور في 25 يناير/كانون الثاني 1990؛ حيث يقال إنها أول رئيسة حكومة حديثة تلد أثناء وجودها في المنصب.

وفي حديثها اليوم، قالت أرديرن إن تولي منصب رئيس الوزراء "كان أعظم شرف في حياتي وأود أن أشكر النيوزيلنديين على الامتياز الهائل لقيادة البلاد على مدى السنوات الخمس والنصف الماضية".

إلا أنها قالت إن منصب رئيس وزراء نيوزيلندا "أخذ الكثير مني"، ما دفعها لقرار تسليم السلطة في 7 فبراير/شباط المقبل.

ولم يتوقع النيوزيلنديون أن أول مؤتمر صحفي لها في عام 2023 سيحمل إعلان التنحي.

ورغم بلوغها عامها الـ42 لكنها ظلت واحدة من أصغر رئيسات الحكومات في العالم حين انتخبت عام 2017 وهي في عمر الـ37 عاما.

وستدخل استقالة جاسيندا أردرن حيز التنفيذ بمجرد تعيين رئيس وزراء جديد، حيث سيجري تصويت حزبي لانتخاب زعيم جديد لحزب العمال يوم الأحد.

وفي فبراير/شباط 2017، أصبحت أردرن مشرعة في انتخابات تكميلية، وفي غضون شهر تم انتخابها نائبة لزعيم حزب العمال.