«كنز نازي» يثير شهية الباحثين عن الثراء.. قيمته 15 مليون استرليني
انطلقت حملة بحث جنونية عقب نشر خريطة لموقع دفن كنز نازي تبلغ قيمته 15 مليون جنيه استرليني خلال الحرب العالمية الثانية.
وتدفق المنقبون عن الكنوز على قرية هولندية غير معروفة تدعى أوميرين بعد إصدار الأرشيف الهولندي وثيقة كانت فرضت عليها السرية لأكثر من 75 عاما، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.
باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن والمجارف ونسخ الخريطة على الهواتف المحمولة، وصل منقبون إلى القرية الصغيرة، التي يسكنها 715 نسمة، وتقع على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب شرق أمستردام، في محاولة لاستخراج الكنز الدفين المحتمل، استنادا إلى الخريطة التي نشرها الأرشيف الوطني الهولندي ضمن آلاف الوثائق ليدرسها المؤرخون.
كانت الخريطة البسيطة تشير إلى المكان الذي يُعتقد أن 4 جنود ألمان دفنوا فيه صناديق ذخيرة مليئة بالعملات والسبائك الذهبية والألماس، في نهاية الحرب العالمية الثانية.
أثارت علامة "X" صغيرة على الخريطة، تم تحديدها على طريق يقع جنوب القرية الصغيرة، عملية البحث المحموم.
حتى الآن، لم يبلغ أحد عن العثور على أي شيء، وكانت عمليات التنقيب بمثابة عدوى فيروسية غير متوقعة أدت إلى تدمير القرية الهولندية الصغيرة، بسبب كثرة الأشخاص الذين ينقبون عن الكنز الخفي، إذ أظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يحفرون حفرا بعمق يزيد على متر، أملا في العثور على الكنز.
ونشرت بلدية "بيرن"، التابعة لقرية "أوميرين"، بيانا على موقعها على الإنترنت، أشارت فيه إلى فرض حظر على الكشف عن المعادن للبلدية وحذرت من أن المنطقة كانت خطا أماميا خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال البيان إن "البحث هناك خطير بسبب احتمال وجود قنابل غير منفجرة وألغام أرضية وقذائف.. ننصح بعدم الذهاب للبحث عن الكنز النازي".
وصرحت بيرجيت فان آكين كوينت المتحدثة باسم مدينة بيرين للصحيفة بأنه "حذرنا ما لا يقل عن 15 شخصا منذ بداية يناير/كانون الثاني الماضي من استخدام أجهزة الكشف عن المعادن".
وأضافت أنه لم يتمكن أي من هؤلاء الباحثين عن الذهب من العثور على الكنز.
وقالت آنا ووكنيس، الباحثة في الأرشيف الوطني الهولندي إن رواية الكنز النازي هذه، نقلت عن جندي ألماني استجوبته السلطات العسكرية الهولندية بعد الحرب، وهو صاحب الخريطة المنشورة حديثا، مشيرة إلى أن الأرشيف الهولندي لا يعلم إذا ما كان الجندي لا يزال على قيد الحياة، كما لم يتم الكشف عن اسمه، وفقا لقواعد الخصوصية في الاتحاد الأوروبي.
وكانت السلطات الهولندية بدأت باستخدام الخريطة ورواية الجندي الألماني في البحث عن المسروقات في عام 1947، إلا أنها جمدت عمليات البحث عندما لم يحرزوا أي تقدم.