التهاب اللفافة الناخر.. قصة معاناة بريطانية مع مرض يأكل لحوم البشر
كشفت تقارير صحفية عن إصابة سيدة بريطانية بواحدة من أشد حالات الإصابة بالبكتريا آكلة لحوم البشر، وهوالمرض الذي يعرف باسم "التهاب اللفافة الناخر".
وكادت معلمة الرقص تشارلي بوين، تفقد حياتها بعد إصابتها بالعدوى البكتيرية النادرة، التي تهاجم الجسم بشكل عدواني، تماما مثل الحيوانات المفترسة التي تلتهم فريستها، حيث "تلتهم" لحم وعضلات ودهون الشخص المصاب، مما يؤدي إلى الموت السريع للأنسجة، وهذه العملية مدمرة وسريعة لدرجة أنه قد يبدو الأمر كما لو أن الجسم "يؤكل" من الداخل إلى الخارج.
وبدأت قصة تشارلي، كما تقول صحيفة "ديلي ميل"، بعد أقل من أسبوع من ولادة ابنتها، حيث لاحظت طفحا جلديا مؤلما على بطنها، إلى جانب رعشة شديدة وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، وكشف التصوير المقطعي المحوسب أن التهاب اللفافة الناخر كان يدمر جلدها وأنسجة عضلاتها بسرعة.
ويحدث التهاب اللفافة الناخر عندما تدخل البكتيريا الجسم من خلال جرح أو قطع صغير، فتطلق سموما تقتل الأنسجة وتعطل تدفق الدم، وتنتشر العدوى بسرعة، مسببة ألما شديدا وتورما وأعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا، وبدون علاج فوري، يمكن أن يكون مرضا قاتلا.
وخضعت تشارلي لعملية جراحية طارئة لمدة ست ساعات لإزالة الأنسجة الميتة وتم وضعها في غيبوبة مستحثة لمدة يومين.
وعلى الرغم من نجاتها، إلا أن المرض ترك ندبة بطول خمس بوصات وتكافح تشارلي اضطراب ما بعد الصدمة ومشاكل صورة الجسم.
وعلى الرغم من محنتها، تظل تشارلي متفائلة وتركز على زيادة الوعي بالتهاب اللفافة الناخر، الذي يصيب ما بين 500 و1500 شخص في المملكة المتحدة كل عام، مع معدل وفيات يتراوح بين 20 و25%.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMy4yMCA= جزيرة ام اند امز