قد لا يدرك الكثيرون في الصين أن البخور العربي هو أصل واحدة من أقدم عاداتهم التقليدية، وهي عادة التبخير.
فمنذ نحو ألف عام، كانت القوافل العربية تنقل اللبان والمر من حضارات الجزيرة العربية إلى الأسواق الصينية، حيث لاقى البخور إعجابًا كبيرًا وأصبح جزءًا من الطقوس اليومية.
في المقابل، حملت تلك القوافل في طريق عودتها الحرير والخزف الصيني، الذي أسر قلوب العرب بجماله وأناقة صناعته.
هكذا لم يكن البخور مجرد سلعة، بل أصبح رمزًا لتاريخ طويل من التبادل الثقافي والتجاري بين العرب والصينيين، وذكرى حية لعلاقة جمعت بين حضارتين عريقتين عبر طرق التجارة القديمة.