كيفية التغلب على الانهيار العصبي.. وما هي الأدوية التي تُستخدم لعلاجه؟
قد يتعرض العديد من الأشخاص لحالات الانهيار العصبي بسبب ضغوطات الحياة اليومية، لذا من الضروري طلب المساعدة الطبية والدعم من المحيطين، لتجنب حدوث المضاعفات.
الانهيار العصبي (Nervous breakdown) أو النوبة العصبية أو الانهيار النفسي، هو حالة من الضيق العاطفي الحاد التي تجعل الشخص غير قادر على العمل في الحياة اليومية بسبب التعرض لمستويات عالية من التوتر أو الاكتئاب، حيث يُعتبر الانهيار العصبي رد فعل على الإجهاد المستمر أو التعرض لأحداث الحياة الصادمة. فما هي أعراضه وطرق علاجه؟
أعراض الانهيار العصبي
وفقًا لموقع WebMD هناك العديد من الأعراض الشائعة التي تشير إلى الإصابة بالانهيار العصبي، منها:
- الشعور بالقلق المفرط أو نوبات الهلع والحزن أو اليأس.
- الغضب السريع لأسباب بسيطة.
- الفراغ العاطفي أو عدم الاستمتاع بأي نشاط.
- الإرهاق النفسي والتعب النفسي المستمر.
- قلة النوم وعدم القدرة على الحصول على نوم مريح.
- صداع، آلام في الجسم، أو اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال.
- تغيرات في الوزن مثل فقدان الوزن أو زيادته بشكل ملحوظ بسبب تغيرات في الشهية.
- الشعور بالخفقان أو ضيق التنفس.
- تجنب الأصدقاء والعائلة والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
- تشتت الذهن وصعوبة التركيز واتخاذ القرارات.
- فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.
- البكاء دون سبب واضح أو بكاء مفرط.
- التصرف بشكل غير منطقي أو القيام بسلوكيات غير معتادة.
- التفكير المفرط في الأمور السلبية أو التفكير في إيذاء النفس.
- عدم القدرة على التركيز أو التذكر.
- الشعور بالارتباك أو التشتت الذهني.
- عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين أو الصعوبة في التعامل مع العلاقات الشخصية.
- تدهور الأداء في العمل أو الدراسة بسبب عدم القدرة على التركيز.
اقرأ أيضًا: كيفية تشخيص الاكتئاب المبتسم.. وما هي أعراضه وأسبابه وطرق علاجه؟
ما هي أسباب الانهيار العصبي؟
من الأسباب الرئيسية التي يمكن أن تساهم في حدوث الانهيار العصبي ما يلي:
1. الضغوط النفسية المستمرة
- العمل في بيئة عالية التوتر، التحميل الزائد في العمل، أو الخوف من فقدان الوظيفة.
- الضغط النفسي بسبب الامتحانات، متطلبات الدراسة المرتفعة، أو القلق بشأن المستقبل المهني.
- المشكلات المالية، الديون، أو صعوبة تلبية الاحتياجات الأساسية.
2. الأحداث الحياتية الصادمة
- فقدان شخص عزيز مثل وفاة أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين.
- انتهاء العلاقة الزوجية أو العلاقات الهامة الأخرى.
- التعرض لحوادث مؤلمة جسديًا أو نفسيًا.
3. الأمراض النفسية والعقلية
- الإصابة بالاكتئاب المستمر أو اضطراب الاكتئاب الحاد.
- اضطرابات القلق مثل الشعور بالقلق العام، نوبات الهلع، أو اضطراب القلق الاجتماعي.
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) مثل التعرض لأحداث صادمة تؤدي إلى ظهور أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
4. العوامل البيولوجية والجسدية
- التاريخ العائلي للأمراض النفسية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالانهيار العصبي.
- التغيرات الهرمونية مثل التي تحدث خلال فترة البلوغ، الحمل، أو انقطاع الطمث.
- الأمراض الجسدية التي يمكن أن تؤدي إلى إجهاد نفسي كبير.
5. العوامل البيئية والاجتماعية
- الشعور بالوحدة أو عدم وجود شبكة دعم اجتماعي قوية.
- المشكلات العائلية أو العلاقات السامة يمكن أن تساهم في زيادة التوتر.
- التعرض للتنمر في المدرسة أو العمل، أو التعرض للاعتداء الجسدي أو النفسي.
6. العادات الحياتية غير الصحية
- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد.
- سوء التغذية بسبب النظام الغذائي غير المتوازن يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية.
- الاعتماد على المواد المخدرة أو الكحول يمكن أن يزيد من خطر الانهيار العصبي.
7. الإرهاق العاطفي
- الاعتناء بأفراد الأسرة الذين يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات يمكن أن يكون مجهدًا عاطفيًا.
- الجمع بين العديد من المسؤوليات والمهام يمكن أن يؤدي إلى شعور بالإرهاق العاطفي.
طرق التغلب على الانهيار العصبي
للتغلب على الانهيار العصبي من الضروري اتباع مجموعة من الخطوات العملية والعلاجية التي تساهم في التخفيف من الأعراض وتحسين الحالة النفسية، كما يلي:
العلاج النفسي
التحدث مع معالج نفسي يمكن أن يساعد في معالجة الأسباب الجذرية للانهيار العصبي. تقنيات العلاج مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) يمكن أن تكون فعالة.
العلاج بالأدوية
في بعض الحالات، قد يكون من المفيد استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب النفسي مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق.
تغيير نمط الحياة
- التأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد، لتحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر.
- تناول نظام غذائي متوازن يتضمن الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة يمكن أن يدعم الصحة العقلية ويحافظ عليها.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم يمكن أن يخفف من القلق ويحسن المزاج، مثل المشي يمكن أن تكون مفيدة.
تقنيات إدارة التوتر
- تقنيات التأمل واليوجا يمكن أن تساعد في تهدئة العقل وتقليل التوتر.
- تساعد تمارين التنفس العميق في تقليل الاستجابة الفسيولوجية للتوتر.
- الاسترخاء التدريجي للعضلات لتهدئة الجسم عن طريق شد وإرخاء مجموعات عضلية مختلفة بالتتابع.
تعزيز الدعم الاجتماعي
- التواصل مع الأصدقاء والعائلة وطلب الدعم من الأشخاص المقربين.
- الانضمام إلى مجموعات الدعم التي تضم أشخاصًا يمرون بتجارب مشابهة لتوفير بيئة داعمة ومشجعة.
مدة استمرار الانهيار العصبي
يختلف التعافي بعد الانهيار العصبي من شخص لآخر وفقًا لموقع healthdirect، فإذا كان الانهيار العصبي يتراوح من خفيف إلى معتدل فقد يستمر لبضعة أسابيع، حيث يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة، والدعم الاجتماعي، والعلاج النفسي في تسريع عملية الشفاء. بينما إذا كان الانهيار الشديد، فقد يستمر لأشهر وقد يتطلب تدخلاً طبيًا مكثفًا، بما في ذلك الأدوية والعلاج النفسي المكثف.
هل الانهيار العصبي خطير؟
نعم، يعتبر الانهيار العصبي خطيرًا إذا لم يُعالج بشكل مناسب، حيث يشير الانهيار العصبي إلى حالة من التوتر النفسي الشديد والتعب العاطفي، ويحدث نتيجة لمجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية والبيولوجية. لذا من المهم الحصول على مساعدة فورية من متخصصي الصحة النفسية، حيث يمكن أن يساهم التدخل المبكر في تقليل المخاطر وتحسين فرص التعافي.
الأدوية التي تستخدم لعلاج الانهيار العصبي
يتطلب علاج الانهيار العصبي استخدام الأدوية جنبًا إلى جنب مع العلاج النفسي وتقنيات إدارة التوتر تحت إشراف طبي متخصص، حيث تعمل على تخفيف الأعراض المرتبطة بالقلق والاكتئاب، منها:
- مضادات الاكتئاب لتزيد من مستويات السيروتونين والنورإبينفرين، مما يساعد على تحسين المزاج وتخفيف القلق.
- مضادات القلق لتعمل على تهدئة الجهاز العصبي المركزي وتخفيف القلق بسرعة.
- مضادات الذهان تُستخدم في حالات الانهيار العصبي المرتبطة بأعراض ذهانية أو اضطرابات ثنائية القطب.
- مثبتات المزاج لتثبيت المزاج ومنع نوبات الاكتئاب أو الهوس، خاصة في حالات الاضطراب الثنائي القطب.
- حاصرات بيتا لتخفيف الأعراض الجسدية للقلق، مثل تسرع القلب والارتجاف.
اقرأ أيضًا: إليك أعراض الاكتئاب الموسمي الخريفي وأسبابه وعوامل الخطر له
أفضل طريقة للتعامل مع شخص يعاني من انهيار عصبي
للتعامل مع شخص يعاني من انهيار عصبي من الضروري توخي الحذر والتفهم وتقديم الدعم الكامل، ومن الخطوات التي يمكن اتباعها لمساعدة الشخص بشكل فعّال ما يلي:
- أظهر للشخص أنك تفهم ما يمر به وكن مشجعًا له على التعبير عن مشاعره.
- حافظ على هدوءك وتجنب الانفعالات الزائدة لأن الشخص يحتاج إلى جو هادئ ومطمئن.
- حاول أن تبعد الشخص عن الأماكن أو الأشخاص التي قد تزيد من توتره.
- تأكد من أن الشخص لديه مكان هادئ وآمن للراحة والاسترخاء.
- ساعد الشخص في تنظيم حياته اليومية، مثل إعداد الوجبات، الترتيب، أو القيام بالمشتريات.
- شجع الشخص على الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
- ساعد الشخص في العثور على مقدم خدمات صحية نفسية مناسب ورافقه في زياراته إن كان ذلك مناسبًا.
- احترم مشاعر الشخص ولا تحاول تقليل أو تجاهل ما يشعر به.
- يمكنك تقديم اقتراحات مثل تمارين التنفس العميق، التأمل، أو اليوجا.
- إذا تحدث الشخص عن إيذاء نفسه أو الآخرين، يجب اتخاذ الأمر بجدية والبحث عن مساعدة طبية فورية.
وأخيرًا، إذا شعرت بأعراض مماثلة لحالة الانهيار العصبي، فلا تتردد في استشارة الطبيب وطلب الدعم من أحد أفراد أسرتك أو أصدقائك حتى تتغلب على هذه الأعراض وتتعافى سريعًا.