"العين الإخبارية" ترصد 4 أسباب قد تدفع نتنياهو لتبكير الانتخابات
من بينها صعود شعبية حزب "الليكود" وطول أمد التحقيقات التي تجريها الشرطة ضد شبه الفساد
رصدت بوابة العين الإخبارية 4 أسباب قد تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ القرار بتبكير الانتخابات العامة في إسرائيل.
فيوما بعد يوم يلتف الخناق حول رقبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد توالي الكشف عن حجم أعمال الفساد التي تورط فيها مع زوجته سارا ومقربيه في 3 قضايا فساد.
ويفضل نتنياهو استنفاد ولايته حتى نهايتها في نهاية العام المقبل ليكسر الرقم القياسي لأطول فترة بقاء في هذا المنصب سبقه إليها رئيس الوزراء إسرائيل الأول ديفيد بن غوريون وهي 4872 يوما.
ولكن ثمة 4 أسباب، رصدتها "العين الإخبارية" قد تدفع نتنياهو إلى التبكير بإجراء الانتخابات العامة في شهر يونيو أو يوليو المقبلين، وهي:
أولا: صعود شعبية حزب "الليكود"
أظهر استطلاع رأي نشرته مساء أمس الأحد القناة العاشرة الإسرائيلية، أنه لو جرت الانتخابات الآن فإن "الليكود سيحافظ على قوته، تقريبا، ويحصل على 29 مقعدا في الكنيست".
ويأتي حزب "يوجد مستقبل" المعارض بزعامة يائير لبيد في المرتبة الثانية بـ24 مقعدا من إجمالي 120، في حين تنخفض قوة "المعسكر الصهيوني" المعارض بزعامة أفي غباي إلى 12 مقعدا.
وفي استطلاع الرأي الذي نشرته القناة ذاتها الأسبوع الماضي، حصل "الليكود" على 28 مقعدا و"يوجد مستقبل" على 24، بينما حصد "المعسكر الصهيوني" على 15 مقعدا.
ثانيا: أزمة ائتلافية
برزت خلال الأيام القليلة الماضية أزمة ائتلافية على خلفية دفع الأحزاب الدينية مشروع قانون يعفي المتدينين من الخدمة العسكرية الإلزامية وهو ما رفضه حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان.
وهددت الأحزاب الدينية بالتصويت ضد ميزانية الدولة للعام 2019 في حال عدم إقرار هذا القانون في غضون أسبوعين في الكنيست الإسرائيلي.
وثمة من يرى في إسرائيل أن بإمكان نتنياهو حل الأزمة في حال أراد ذلك ولكنه قد يستغلها من أجل تبكير الانتخابات دون أن يتم اتهامه بإجراء ذلك تهربا من تحقيقات الفساد ضده.
وفي هذا الصدد، قالت وزيرة العدل الإسرائيلية إيلييت شاكيد إن "الأزمة غير حقيقية"، محذرة من أنها "قد تؤدي إلى تبكير الانتخابات وإسقاط حكومة اليمين".
أما وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت فقد اعتبر أن "بإمكان نتنياهو حل الأزمة خلال 10 دقائق في حال أراد ذلك".
ثالثا: الاستغلال السريع للإنجازات السياسية المترتبة على قرارات ترامب
يبرز نتنياهو داخليا على أنه الشخص الذي حقق ما لم يتمكن أحد من أسلافه بتحقيقه، فهو جلب قرارا أمريكيا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، وصمتا أمريكيا تجاه الاستيطان في الأراضي المحتلة.
ويستغل نتنياهو لقاءاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، آخرها اليوم الإثنين في واشنطن، من أجل إبراز الأمر وكأنه ناتج عن علاقة شخصية ما بين الاثنين.
رابعا: تحقيقات الشرطة بشبه الفساد ستستغرق أشهر طويلة
تحقق الشرطة الإسرائيلية منذ أكثر من عام ونصف العام في شبهات الفساد الموجهة إلى نتنياهو ولا يتوقع لهذه العملية أن تنتهي قبل شهور طويلة.
وتقول الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو يفضل التوجه إلى الانتخابات العامة قريبا قبل أن تصدر الشرطة توصياتها بشأن الملفات قيد التحقيق الآن.
واستنادا إلى التقديرات الإسرائيلية فإن تحقيقات الشرطة وعملية توجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو وربما تقديمه إلى المحكمة قد تستغرق حتى نهاية العام المقبل.
ولكن أوساط إسرائيلية رجحت أن يعمل نتنياهو على ضمان بقاء الائتلاف الذي يقوده إلى جانبه بعد أي انتخابات قد يعلن عنها قريبا.
aXA6IDE4LjExNi44OC4xMjMg جزيرة ام اند امز