"المعلم ومارجريتا" في طبعة مصرية
الرواية تتحدث في قالب فانتازي عن زيارة مفترضة يقوم بها الشيطان إلى الاتحاد السوفيتي، اكتملت في 1940 وصدرت في 1967
صدرت في طبعة خاصة عن وزارة الثقافة المصرية ترجمة عربية لرواية "المعلم ومارجريتا"، للكاتب الروسي ميخائيل بولجانوف، قدمها المترجم السوري يوسف حلاق، وراجعها عبدالله حبة.
وتتحدث الرواية في قالب فانتازي عن زيارة مفترضة يقوم بها الشيطان إلى الاتحاد السوفيتي، وصدرت عام 1967، بعد موت مؤلفها بـ27 عاماً.
واعتبر النقاد "المعلم ومارجريتا" واحدة من أهم الروايات الروسية في القرن الـ20، والتي أثرت في العديد من الأعمال الفنية اللاحقة، ويضعها النقاد في مصاف رواية "الدون الهادئ" لشولوخوف.
ووفقا لمراجع الترجمة، فقد كتب بولجانوف الرواية مع ثقته باستحالة نشرها خلال حياته، ويراها البعض أقرب إلى وصية كتبها قبل رحيله، ونشرت الترجمة العربية للرواية لأول مرة بعنوان "الشيطان فوق موسكو".
والمعروف أن بولجانوف كتب الرواية ثم أحرق مخطوطتها في 1930، ليأسه من إمكانية نشرها لموضوعها، ووضعه ككاتب مغضوب عليه، ثم أعاد كتابتها من ذاكرته في عام 1931، بعدها أنهى المسودة الثانية في 1936، ثم المخطوطة الثالثة في 1937، ثم بدأ المخطوطة الرابعة وكرس لها آخر أيامه حتى 1940، وبقيت الرواية مخطوطة حتى طُبعت في 1967.
ولد بولجانوف في 1891، وعمل طبيباً في المستشفيات العسكرية، وكتب كتابه الشهير "مذكرات طبيب شاب"، وعاد إلى كييف بعد ثورة 1917 الروسية، وظهرت روايته الأولى عام 1923، وتتسم أعماله بالسخرية، على الرغم من طابعها الجريء.
ونشرت إيلينا سيرجييفنا، أرملة بولجانوف، الرواية للمرة الأولى في مجلة موسكو الأدبية، في حلقات منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1966، وحتى يناير/كانون الثاني 1967، وقد حُذف منها ما يقرب من 12%، بداعي توفير المساحة.
لكن الحذف كان على الأغلب بسبب التحفظات الرقابية على مضمون الرواية، ولذلك نشرت كاملة في باريس عام 1967، وبعدها نشرت في ألمانيا عام 1969، مع إبراز الأجزاء المحذوفة بالخط المائل.
وفي 1973 نشرت الرواية كاملة للمرة الأولى في روسيا، ونالت اهتماماً كبيراً عقب سقوط الاتحاد السوفيتي، قياساً على طبيعة النص الذي كتب للسخرية من هذا الكيان السياسي، واعتبرها آخرون نقداً قاسياً للتجربة الماركسية بشكل عام.