لقد كان مونديالاً شهد العديد من المتغيرات، وفي المباراة النهائية، الأحد، لن نشاهد فقط بطل العالم الجديد، ولكن الفائز بالكرة الذهبية.
لقد كان مونديالاً شهد العديد من المتغيرات، وفي المباراة النهائية، الأحد، لن نشاهد فقط بطل العالم الجديد ولكن الشخص الذي سينهي عقدا من الزمان، ظلت فيه الهيمنة على الكرة الذهبية للفيفا، حكراً على لاعبين اثنين فقط.
تمتلك فرنسا لاعبين من أصحاب السرعات، مما سيسبب متاعب كثيرة لكرواتيا للتعامل معهم، ليس مبابي فحسب، هناك أيضاً أنطوان جريزمان وبليز ماتويدي، هما ليسا مجرد لاعبين يتميزان بالسرعة، ولكنهما أذكياء أيضاً، وسيرهقان الكروات، لا أعتقد أن كرواتيا ستستطيع التعامل معهما.
أنا فخور أني كنت أول من فاز بجائزة الكرة الذهبية في 1991، ولكن في آخر 10 سنوات قسمت الكرة الذهبية بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، بواقع 5 مرات لكل منهما.
أعتقد أننا سنشاهد مساء الأحد، الفائز الجديد، إما لوكا مودريتش أو كيليان مبابي، أنا أحب مبابي، هو لاعب سريع للغاية يحمل الكرة بسرعة ويركض لمسافات طويلة على أرض الملعب.
هو لاعب من المهم رؤيته، وسيكون نجم الكرة العالمية المقبل، أما مودريتش فقد كان مذهلاً مع كرواتيا.
يمتلك لوكا القدرة على التحرك في جميع أنحاء الملعب، هو دائم الركض، لذلك سنرى أيضاً صراعاً على التفوق والهيمنة بينه وبين نجولو كانتي، مودريتش هو قائد كرواتيا ويمر بحالة رائعة، ويبدو أنه يعرف متى يحتاجه زملاؤه وأين يتواجد لمساعدتهم.
تدرك فرنسا أن عليها عدم منحه الوقت أو المساحة عند استلام الكرة.
أعتقد أن أحدا لم يتنبأ بأن كرواتيا ستتواجد في نهائي كأس العالم، ولكن بإمكانك أن تفهم وتدرك كيف وصلوا إلى تلك المرحلة، لقد لعبوا فترات أطول من فرنسا، مما قد يصنع الفارق، فرنسا ربما لم تلعب مباراة الدنمارك بنهاية دور المجموعات بالشكل الجيد، ولم تبذل فيها جهداً، وفازت بكل مبارياتها في خروج المغلوب في الوقت الأصلي، وأعتقد أن فوزهم على الأرجنتين كان الحدث الأروع في كأس العالم، لكن مباراتي أوروجواي وبلجيكا لم تكلفهم الكثير.
على الجانب الآخر، فإن كرواتيا لعبت 120 دقيقة في مبارياتها الثلاث بالأدوار الإقصائية، مما يعني خوض مباراة إضافية والتعرض لضغط ركلات الترجيح مرتين، بالإضافة إلى كبر معدل أعمار لاعبي كرواتيا، ومنهم عدة لاعبين سيعتزلون عقب نهاية البطولة، إلا أن تلك الخبرات تجعلهم قادرين على التأقلم بشكل أفضل مع وضع كهذا.
لقد ظهر أمام إنجلترا، أن لاعبين مثل لوكا مودريتش وماريو ماندوجيكتش وإيفان راكيتيتش لا يزال لديهم الحافز والقدرة الفنية المطلوبة من أجل التتويج بكأس العالم.
فرنسا تمتلك لاعبين من أصحاب السرعات، مما سيسبب متاعب كثيرة لكرواتيا للتعامل معهم، ليس مبابي فحسب، هناك أيضاً أنطوان جريزمان وبليز ماتويدي، هما ليسا مجرد لاعبين يتميزان بالسرعة، ولكنهما أذكياء أيضاً، وسيرهقان الكروات، لا أعتقد أن كرواتيا ستستطيع التعامل معهما.
أشعر أن فرنسا أكثر تنظيماً أيضاً، ودفاعهم هو مفتاح لإثبات ذلك التنظيم، متمثلاً في رفائيل فاران وصامويل أومتيتي اللذين ظهرا بشكل متميز على مدار البطولة، من حيث القوة البدنية، والإثنان سجلا هدفين حاسمين، ومنحا فرنسا عنصر خطورة في الضربات الثابتة عندما تصلهم الكرات في الوقت المناسب فهم قادرون على صنع الفارق.
إنه نهائي بين منتخبين يلعبان بأسلوبين مختلفين، وهو ما يجعل المواجهة المنتظرة مثيرة وجيدة، لا يوجد أدنى شك أنهما يستحقان التواجد في لوجينكي للعب نهائي موسكو.
لقد كانا الأفضل بين جميع الفرق المشاركة ومعهما بلجيكا أيضاً، ونجحا في الحفاظ على استمرارهما عندما لعبا تحت ضغط، بالنسبة لكرواتيا فعنصر القوة لديها في الهجوم، لو كانوا في أفضل حال، بإمكانهم هزيمة أي فريق، وسأكون سعيداً لو رأيتهم يفوزون بتلك المواجهة.
ولكن فرنسا مع تلك الكوكبة من النجوم، ولاعبين مثل، كيليان مبابي ونجولو كانتي يسطعون ويتعملقون في مراكزهم، لديها توازن أفضل بين الدفاع والهجوم والوسط.
*نقلاً عن صحيفة "ذا صن" الإنجليزية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة