كاليدونيا الجديدة.. هل تصبح أحدث دولة في العالم و"تجرح" كبرياء فرنسا؟
لن يؤدي التصويت بالموافقة على استقلال كاليدونيا الجديدة إلى جرح كبرياء فرنسا فحسب، ولكنه سيحرمها من أن يكون لها وجود بمنطقة المحيطين.
بدأ الناخبون في كاليدونيا الجديدة في الإدلاء بأصواتهم، الأحد، في استفتاء بشأن الاستقلال ولتحديد ما إذا كان ذلك الأرخبيل الفرنسي الواقع في جنوب المحيط الهادئ سيصبح أحدث دولة في العالم.
ولن يؤدي التصويت بالموافقة على الاستقلال إلى جرح كبرياء فرنسا فحسب، ولكنه سيحرم باريس أيضا من أن يكون لها وجود في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تعزز الصين وجودها.
وكانت فرنسا في الماضي قوة استعمارية وصل نفوذها إلى الكاريبي والمنطقة الواقعة جنوب الصحراء بأفريقيا والمحيط الهادئ.
وتشهد المنطقة توترات عميقة منذ فترة طويلة بين السكان الأصليين المؤيدين للاستقلال والمعروفين باسم الكاناك وأحفاد المستوطنين الاستعماريين الذين ما زالوا موالين لباريس.
واعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارة لكاليدونيا الجديدة في مايو/أيار، بما وصفه "بآلام الاستعمار" وأشاد بالحملة "المشرفة" التي يقودها الكاناك من أجل الاستقلال.
وتشير أحدث استطلاعات للرأي إلى أن من المتوقع أن يصوت الناخبون ببقاء الجزر جزءا من فرنسا.
وتتمتع بالفعل كاليدونيا الجديدة وسكانها البالغ عددهم 280 ألف نسمة بقدر كبير من الحكم الذاتي، ولكنها تعتمد بشكل كبير على فرنسا في أمور مثل الدفاع والتعليم.
ويعتمد اقتصاد كاليدونيا الجديدة على مساعدات سنوية فرنسية قيمتها 1.3 مليار يورو (1.48 مليار دولار)، وكذلك على معدن النيكل الذي يشكل إنتاجها منه ربع الإنتاج العالمي وعلى السياحة.
وتتمتع كاليدونيا الجديدة بالفعل بقدر كبير من الحكم الذاتي ولكنها تعتمد بشكل كبير على فرنسا في أمور مثل الدفاع والتعليم.
تبعد كاليدونيا الجديدة، التي اكتشفها المستكشف البريطاني جيمس كوك، أكثر من 16700 كيلومتر عن فرنسا وأصبحت مستعمرة فرنسية عام 1853.
aXA6IDMuMTQ1LjE2My41OCA=
جزيرة ام اند امز