الرئيس الجديد للبنك الدولي يتعهد بخفض الفقر.. و"أفريقيا" أولى رحلاته
ديفيد مالباس خفف من المخاوف بشأن استخدام نفوذ البنك لممارسة ضغط على الصين بسبب مواقفه السابقة من بكين.
قال ديفيد مالباس، الرئيس الجديد للبنك الدولي، إنه سيدعم التزام البنك بخفض الفقر في الدول الأكثر فقراً ومكافحة تغير المناخ.
وأضاف مالباس، الجمعة، أنه سيسعى لتحقيق الأهداف المحددة لزيادة في رأس المال قيمتها 13 مليار دولار استحدثت العام الماضي.
وأكد أنه يرى "ارتقاء" في علاقة البنك مع الصين باتجاه علاقة تعترف بالصين كثاني أكبر اقتصاد في العالم، وكعامل مهم في التنمية العالمية، وقال "أتوقع أن تكون هناك علاقة تعاون قوية مع الصين.. لدينا مهمة مشتركة لتخفيف وخفض الفقر".
- ديفيد مالباس رئيسا جديدا للبنك الدولي
- ميركل: البنك الدولي وصندوق النقد يحتاجان لإصلاحات للتكيف مع التغيرات
وأشار إلى أنه لم يشارك في محادثات التجارة الأمريكية- الصينية هذا الأسبوع، ويعكف على إنهاء دوره في وزارة الخزانة، موضحاً أنه يعتزم أن يقوم بأول رحلة له كرئيس للبنك الدولي في أواخر أبريل/نيسان إلى أفريقيا، وهي بؤرة رئيسية لجهود البنك للتنمية.
وانتخب المجلس التنفيذي للبنك الدولي بالإجماع ديفيد مالباس، أكبر دبلوماسي بوزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، رئيساً جديداً للبنك، مواصلاً تقليداً مضى عليه 73 عاماً في أن يرأس أمريكي تلك المؤسسة المالية الدولية التي تركز على التنمية.
وقال البنك إن مالباس، الذي يعمل وكيلاً لوزارة الخزانة للشؤون الدولية، سيباشر مهام منصبه الجديد، الثلاثاء، أثناء اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
ومالباس الذي سبق أن عمل كبيراً للخبراء الاقتصاديين ببنك "بير ستيرنز" وقدم المشورة لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات 2016، كان المرشح الوحيد للمنصب.
وواجه رئيس البنك الدولي المنتهية ولايته جيم يونج كيم منافسين اثنين، من نيجيريا وكولومبيا، في 2012 عندما انتخب أول مرة.
لكن في هذه المرة، قال أعضاء بالمجلس التنفيذي للبنك إنه لم تكن هناك رغبة من اقتصادات متقدمة، بما في ذلك أوروبا واليابان، أو اقتصادات ناشئة كبيرة، مثل الصين والبرازيل، لتحدي مرشح أمريكي.
ومنذ أن تولى منصبه بوزارة الخزانة الأمريكية في 2017، انتقد مالباس بشكل خاص استمرار البنك الدولي في إقراض الصين، مجادلاً بأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم وصل إلى درجة من الثراء لا تجعله يحتاج إلى مثل تلك المساعدات.
وأثارت تعليقات مالباس ودوره في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين قلقاً في أوساط التنمية، بأنه ربما يحاول استخدام نفوذ البنك لممارسة ضغط على الصين.