ديمقراطي «متهم بالرشوة» أحدث المستفيدين من «عفو ترامب»
أمرت وزارة العدل الأمريكية، مكتب المدعي العام، بإسقاط تهم الفساد الموجهة إلى رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي، إريك آدامز.
وآدامز هو أول رئيس بلدية لنيويورك توجّه اتهامات إليه وهو في منصبه، ودفع ببراءته في سبتمبر/أيلول من تهم قبول رشى والحصول بشكل غير قانوني على مساهمات في الحملة الانتخابية من شخص أجنبي، ورفض الدعوات التي تطالبه بالاستقالة.
وكتب نائب وزير العدل الأمريكي، إميل بوف، إلى المدعي العام في مانهاتن قائلا: "صدرت تعليمات لكم بطي لائحة الاتهام"، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصدرين مطلعين على الملف.
وكثف رئيس البلدية أخيرا اتصالاته مع المقربين من الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، من أجل إسقاط التهم.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، استقبل آدامز بشكل خاص توم هومان، رئيس برنامج ترحيل المهاجرين غير النظاميين الذي عينه دونالد ترامب.
وفي ذلك الوقت، اعتقد بعض اليساريين أن رئيس البلدية يريد الحصول على معروف رئاسي، مقابل التقارب مع الإدارة الجمهورية الجديدة.
ما هي الاتهامات؟
واتهم بوف، المحامي السابق لترامب، المدعي الفيدرالي السابق في مانهاتن، بالسعي لتحقيق مآربه السياسية عبر مذكرة التحقيق مع آدامز، مشيرا إلى أن التحقيق تزامن مع الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لاختيار رئيس بلدية نيويورك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما اعتبر بوف، بحسب الصحيفة، أن الاتهامات التي وجهت إلى آدمز قوضت قدرته على التعاون مع إدارة ترامب في عمليات توقيف المهاجرين غير النظاميين.
وكشفت لائحة الاتهام خصوصا عن احتيال إلكتروني والحصول بشكل غير قانوني على مساهمات في الحملة الانتخابية من شخص أجنبي وقبول رشى من جانب مسؤول تركي.
في المقابل، استخدم آدامز نفوذه في ملف بناء ناطحة سحاب تضم بعثة تركيا لدى الأمم المتحدة وقنصليتها العامة.
وسمح نظام الشهادات المزيفة له، كذلك بجمع 10 ملايين دولار من الأموال العامة لتمويل حملاته، بحسب النيابة الفيدرالية.
aXA6IDMuMTMzLjE0MC40NyA= جزيرة ام اند امز
