منظمة أمريكية: حادث نيوزيلندا يكشف خطر "المتعصبين البيض"
رابطة مكافحة التمييز الأمريكية تؤكد أنها ستتعاون مع الجاليات المسلمة لتوفير احتياطات أمنية أكبر حول المساجد لحمايتها من المتطرفين
وصفت منظمة أمريكية عمليات إطلاق النار في مسجدين بنيوزيلندا بأنها "أحدث مؤشر على أن خطر المتعصبين البيض العنيفين أصبح يشكل تهديدا إرهابيا دوليا"، مؤكدة أن المؤيدين لتلك العملية ظهروا من خلال تبريرهم للهجوم الذي أدى لمقتل ٤٩ شخصا وإصابة العشرات.
وقالت منظمة رابطة مكافحة التمييز الأمريكية (ADL): إنها ستوفر المزيد من الموارد بالتعاون مع الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة، لتوفير احتياطات أمنية أكبر حول المساجد لحمايتها من مثل أولئك المتطرفين".
وشدد جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي للمنظمة، على أن هجوم نيوزيلندا يؤكد أن العنصريين البيض أصبحوا تهديدا دوليا لا يعرف حدودا، ويتم تصديره وعولمته، مضيفا أن الكراهية التي أدت إلى العنف في بيتسبرج وتشارلوتسفيل تجد مؤيدين جددا في أنحاء العالم، لافتا إلى أن الهجوم لم يكن يركز فقط على نيوزيلندا، وإنما أراد منفذوه ومخططوه أن يكون تأثيره عالمي.
وأوضح جرينبلات أن مطلق النار، الذي حددته السلطات بأنه برينتون تارانت، ترك بيانا عنصريا لتبرير الجريمة في مسجدين في كرايستشيرش، مضيفا لم يكن مطلق النار يخطط للهجوم بدقة فحسب، بل صممه أيضا لوسائل التواصل الاجتماعي، وبثه على الـ"فيسبوك".
وأشار مدير منظمة مكافحة التمييز إلى أن الفيديو الخاص بالجريمة لا يزال متاحا على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا تذكير بأن وسائل التواصل الاجتماعي في حاجة إلى بذل المزيد من الجهد لوقف تدفق الرسائل المفعمة بالكراهية، خاصة الصفحات الخاصة بالمتعصبين البيض الذين يستهدفون المسلمين واليهود والأقليات الأخرى.
وقال جرينبلات: "لقد أحزنا بشدة فقدان الأرواح في كرايستشيرش ونقف مع المسلمين في جميع أنحاء العالم"، مشددا "لا ينبغي استهداف أحد بسبب عقيدته أو وضعه كمهاجر، ونحن متضامنون مع المسلمين في جميع أنحاء العالم وندين بشدة الإسلاموفوبيا".
وكشف مدير المنظمة، التي مقرها في نيويورك، أن منظمته ستوفر موارد لتأمين المساجد وقادة الجاليات المسلمة في جميع أنحاء البلاد من خلال مكاتبها الإقليمية الـ25.
وأشار إلى أن المنظمة لديها دليل لحماية المؤسسات الدينية والمجتمعية، وتقدم ملخصات للتوعية الأمنية للمؤسسات الدينية في جميع أنحاء البلاد، كما أن خبراء المنظمة يواصلون مراقبة الوضع وسيوفرون موارد إضافية.
ورابطة مكافحة التمييز الأمريكية هي منظمة رائدة في العالم لمكافحة الكراهية، وتأسست عام 1913.
تعمل المنظمة على ضمان العدالة والمعاملة العادلة للجميع ومحاربة الكراهية، والسعي نحو عالم لا تعاني فيه أي مجموعة أو فرد من التحيز أو التمييز أو الكراهية.