أخبار الساعة: تضامن الإمارات مع الأشقاء في مواجهة التحديات
الإمارات تؤمن أن الحفاظ على أمن واستقرار أي دولة خليجية لا ينفصل عن أمنها واستقرارها لأن الأمن الجماعي لدول مجلس التعاون كل لا يتجزأ
أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن دولة الإمارات تدرك أن التضامن مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها، هو الأساس لقطع الطريق على أي محاولات للنيل منها، أو زعزعة استقرارها أو تهديد أمنها خاصة في ظل هذه المرحلة التي تتصاعد فيها مصادر الخطر والتهديد، والتي تستهدف الجميع دون استثناء، وتتطلب بالتالي تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهتها، ولهذا تحرص الإمارات على الانخراط في أي جهد يستهدف تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الخليجية ويضمن حقها في الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.
وقالت النشرة، تحت عنوان " تضامن إماراتي مع الأشقاء في مواجهة التحديات "، إن الإمارات في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تؤمن أن الحفاظ على أمن واستقرار أي دولة من دول مجلس التعاون لا ينفصل عن أمنها واستقرارها، لأن الأمن الجماعي لدول المجلس كل لا يتجزأ، ولهذا فإنها تتضامن دوما مع أشقائها في دول المجلس لمواجهة التحديات ومصادر التهديد المختلفة أيا كان نوعها ومصدرها.
وأضافت النشرة الصادرة عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية " أن مواقف الإمارات الأخيرة عبّرت عن هذا بوضوح، فقد أدانت استمرار ميليشيات الحوثي وصالح في استهداف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها الثلاثاء، أن استهداف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية يدل على أن هذه الميليشيات تعمل على تقويض أي جهود سياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، إضافة إلى أدانتها المخطط الإرهابي الذي استهدف زعزعة واستقرار مملكة البحرين الشقيقة، وأكدت وقوفها المطلق مع المملكة وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأوضحت، أن من المبادئ الأساسية في السياسة الخارجية لدولة الإمارات دعم العمل الخليجي المشترك، والمساهمة بقوة في كل ما من شأنه الحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس سواء من خلال تعزيز جهود التعاون والتنسيق والتكامل أو من خلال المشاركة بفاعلية في أي جهود تستهدف الحفاظ على مقتضيات الأمن الخليجي والتضامن مع دول المجلس في مواجهة أي تحديات أو تهديدات قد تؤثرعلى أمنها واستقرارها .
وأشارت، إلى أن ذلك تجسد بوضوح في مشاركة الإمارات الفاعلة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في عمليتي "عاصفة الحزم وإعادة الأمل "، من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق والحفاظ على سيادته ووحدته وعروبته في مواجهة التدخلات الخارجية التي كانت تستهدف تحويل اليمن من عمق استراتيجي لدول المجلس إلى مصدر للخطرعليها، فضلا عن الدفاع عن المقدسات الإسلامية والوقوف إلى جانب السعودية في مواجهات تهديدات ميليشيات الحوثيين الإرهابية التي لا تتورع عن القيام بأي عمل يهدد أمن واستقرار المملكة أو ينتهك حرمة الأراضي المقدسة كما فعلت في شهر أكتوبر الماضي حينما حاولت استهداف منطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي نجحت قوات الدفاع الجوي السعودية في اعتراضه وتدميره.
وأضافت أن الإمارات شاركت بفاعلية في التصدي لمحاولة إثارة الفتنة والفوضى في مملكة البحرين الشقيقة عام 2011 حينما أرسلت قوة أمنية إلى الأراضي البحرينية للمشاركة في الحفاظ على الاستقرار فيها، وذلك في تجسيد حي للالتزام الإماراتي بالأمن الجماعي في مجلس التعاون، وما يمثله من مظلة وسياج حام ضد أي تهديد لأمن واستقرار دول المجلس. وقالت " أخبار الساعة "، إن هذا الموقف الإماراتي الداعم لأمن دول المجلس، والدول العربية بوجه عام، عبّر عنه بوضوح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في كلمته بمناسبة الذكرى 40 لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية في مايو، أيار من العام الماضي، حينما أشار إلى أن الرسالة التي توجهها القوات المسلحة الإماراتية من خلال دورها مع الدول الشقيقة والصديقة في تحالف استعادة الشرعية في اليمن والتحالف الدولي ضد الإرهاب، هي أنها تمتلك الإرادة والقدرة للدفاع عن مصالح الإمارات والمساهمة الفاعلة في المحافظة على الاستقرار والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي .