نيمار نجم برشلونة في الـ25 من عمره، في نفس السن مارادونا قاد منتخب الأرجنتين للتتويج بكأس العالم، وميسي وصل إلى قمة المجد والشهرة.
البرازيلي نيمار نجم برشلونة الآن في الـ25 من عمره، في نفس السن دييجو مارادونا قاد منتخب الأرجنتين للتتويج بكأس العالم، وليونيل ميسي وصل إلى قمة المجد والشهرة وحصد لقب الدوري الإسباني مع برشلونة للمرة السادسة بجانب 3 ألقاب في دوري أبطال أوروبا فضلا عن 4 كرات ذهبية، كما أن كريستيانو رونالدو أصبح النجم الأول في ريال مدريد في ذلك السن أيضا.
السؤال الذي يجب طرحه، هل ضم نيمار يستحق هذا المبلغ الضخم ؟، هل سيقدم على أرض الملعب ما يوازي هذه القيمة الخرافية؟
تتعدد الأمثلة على النجوم الذين حققوا الكثير من الإنجازات في هذا العمر مثل يوهان كرويف، وماركو فان باستن، وروبرتو باجيو ورونالدو البرازيلي وغيرهم ممن وصلوا أعلى درجات المجد وقدموا إضافات لا تنسى لكرة القدم وهم في سن اللاعب البرازيلي، الأمر الذي يدعونا للتساؤل، ماذا قدم نيمار حتى يحجز له مكانا في تاريخ اللعبة؟ هو ليس بين نجوم الصف الأول، ليس بين أفضل 20 أو 30 أو حتى 50 لاعبا في التاريخ.
بالرغم من ذلك فإن البرازيلي الشاب هو نجم سوق الانتقالات في اللحظة الراهنة، لا يمكننا إغفال أنه في 4 مواسم مع "البارسا" حقق لقبي دوري إسباني ولقب بدوري الأبطال فضلا عن ذهبية أوليمبياد ريو دي جانيرو مع منتخب بلاده، وقيمة الشرط الجزائي في عقده التي يسعى باريس سان جيرمان لدفعها هي 222 مليون يورو، والتعاقد معه سيكلف النادي الباريسي نصف مليار تقريبا بحساب الضرائب والنفقات الأخرى بخلاف راتبه السنوي، والسؤال الذي يجب طرحه، هل ضم نيمار يستحق هذا المبلغ الضخم ؟، هل سيقدم على أرض الملعب ما يوازي هذه القيمة الخرافية؟
الأمر المؤكد أن النادي الذي سيشتري البرازيلي سيستفيد منه في النواحي التسويقية، لكن على الجانب الرياضي لا يجب أن ينتظر نتائج عظيمة، ستكون صفقة رحيل نيمار إلى باريس فصلا جديدا في قصة لاعب مبالغ في تقديره، قبل عامين الأسطورة البرازيلية بيليه قال أن نيمار "يهتم كثيرا بقصات شعره"، في إشارة لاهتمام مواطنه بكثير من الأمور بعيدا عن كرة القدم، وهو تنبؤ مبكر من نجم السيليساو السابق بأسباب اقتراب رحيل نيمار عن ناديه الحالي.
*نقلا عن موقع "كالتشيو ميركاتو"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة