"قصار القامة" يتحدون الصعاب بتكوين أول فريق كرة قدم
"العين الرياضية" تسلط الضوء في التقرير التالي على أول فريق كرة قدم مصري لقصار القامة.. تعرف على التفاصيل كاملة
بدأ قصار القامة في مصر يتحسسون خطواتهم نحو تحقيق آمالهم بتمثيل بلدهم من خلال منتخب لكرة القدم، حيث أسست جمعية "نجوم الخير" الخيرية أول فريق كرة قدم لقصار القامة.
وقام علي شعبان رئيس جمعية نجوم الخير ومؤسس الفريق بتجميع قصار القامة من محافظات مصر المختلفة ومنحهم الفرصة لممارسة كرة القدم لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع وتحقيق ذاتهم رياضيا.
بدأت الفكرة بتجمع عدد من قصار القامة في مركز شباب الجزيرة والذين كانوا يأملون في ممارسة كرة القدم حسبما قال إبراهيم مراد مدرب فريق "نجوم الخير" في تصريحات لـ"العين الرياضية"، مضيفا: "عندما لاحظنا رغبتهم في ممارسة اللعبة فكرنا بتشكيل فريق يجمع قصار القامة من مختلف المدن المصرية، حتى أصبح لدينا فريق يتكون من ٢٣ لاعبا".
وأوضح إبراهيم مراد أن الفريق الآن يحمل اسم "جمعية نجوم الخير" ويتلقى الدعوات عن طريق الاتحاد المصري لرياضات قصار القامة للمشاركة في بطولات ودية، على أمل أن يتحول اسمه رسميا لمنتخب مصر لقصار القامة عقب إشهار اتحاد كرة القدم الخاص بهم مستقبلا.
وأضاف: "نسعى الآن لاتخاذ خطوات إشهار الاتحاد المصري لكرة القدم لقصار القامة من أجل خوض البطولات الرسمية مثل كوبا أمريكا وكأس العالم في الأرجنتين".
وتحدث لاعبو "نجوم الخير" الذين تتراوح أعمارهم بين ١٤ و٣٦ عاما عن انضمامهم ومعرفتهم بتأسيس فريق كرة قدم لقصار القامة عن طريق إعلانات الجرائد ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الطرق، وكيف أنهم التحقوا بالفريق بعد خوض عدة اختبارات.
ويتحمل لاعبو فريق نجوم الخير مشقة السفر من محافظاتهم المختلفة إلى العاصمة المصرية "القاهرة" مرتين خلال الأسبوع من أجل حضور المران متحدين العوائق البدنية والمجتمعية، بعد أن ساعدهم تكوين الفريق في الخروج من حالة العزلة.
وأوضح اللاعبون في تصريحات خاصة لـ"العين الرياضية" الكيفية التي تغيرت بها حياتهم ونظرة المجتمع لهم بعد التحاقهم بالفريق وتسليط الأضواء عليهم كأبطال رياضيين، وكيف ساعدهم ذلك في تقليل حالات التنمر الذين كانوا يتعرضون لها وتجعلهم يفضلون العزلة التامة عن المجتمع.
ويحلم فريق "نجوم الخير" بتكوين منتخب مصر وتمثيلها في المسابقات والبطولات ورفع علمها في المحافل الدولية وتحقيق الميداليات والكؤوس.
