عشية قمة أبوجا.. اتهامات نيجرية لفرنسا وتحرك أوروبي ضد نيامي
عشية القمة التي تعقدها "إيكواس" في أبوجا، لتقييم الوضع في النيجر، اتهم المجلس العسكري في البلد الأفريقي، فرنسا بخرق المجال الجوي، فيما يخطط الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على نيامي.
وتعقد الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قمة الخميس في أبوجا عاصمة نيجيريا، لتقييم الوضع في ظل عدم استجابة "الانقلابيين" لعروض الحوار.
وعشية تلك القمة، قالت مصادر لـ"رويترز" الأربعاء إن دول الاتحاد الأوروبي بدأت في إرساء أسس لفرض أولى العقوبات على أعضاء المجلس العسكري في النيجر الذي استولى على السلطة الشهر الماضي.
ويرفض القادة العسكريون الجدد حتى الآن الجهود الدبلوماسية الدولية للوساطة. ودعت بعض دول الجوار، الأمم المتحدة إلى منع التدخل العسكري الذي تهدد به دول أخرى في غرب أفريقيا.
عقوبات أوروبية
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي يشارك في العمل على فرض العقوبات ودبلوماسي من التكتل، إن الاتحاد الأوروبي بدأ مناقشة معايير الإجراءات العقابية، مضيفًا أن الإجراءات ستستهدف "تقويض الديمقراطية" في النيجر ومن المرجح الاتفاق عليها قريبا.
وذكر الدبلوماسي أن "الخطوة التالية ستكون فرض عقوبات على أفراد من المجلس العسكري" يعتبرون مسؤولين.
وقال المسؤول ودبلوماسي آخر من الاتحاد الأوروبي إن المسؤولين بالتكتل يناقشون الأمر اليوم الأربعاء. وتحدثت المصادر الثلاثة بشرط عدم نشر هوياتها.
من جهة أخرى، اتّهم المجلس العسكري في النيجر الأربعاء القوة الاستعمارية السابقة فرنسا بخرق المجال الجوي المغلق منذ الأحد في ظلّ تلويح دول غرب أفريقية بالتدخل عسكرياً في نيامي ردّاً على الانقلاب على الرئيس محمد بازوم.
وقال "المجلس الوطني لحفظ البلاد" الذي يتولى السلطة منذ انقلاب 26 يوليو/تموز، إنّ "طائرة عسكرية" تستخدمها "القوات الفرنسية" أقلعت عند الساعة 6,01 صباحاً من أنجامينا في تشاد، وتعمّدت "قطع كل الاتصالات مع المراقبة الجوية لدى دخولها مجالنا الجوي بين الساعة 6,39 و11,15 بالتوقيت المحلي".
الدبلوماسية.. طريق للحل
وأعطت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الأولوية للدبلوماسية في البحث عن تسوية للأزمة في النيجر، مع الإبقاء على تهديدها بالتدخل عسكريا من أجل "إعادة الانتظام الدستوري".
وأعلنت إيكواس في بيان صباح الأربعاء أنها تواصل "اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان عودة الانتظام الدستوري إلى النيجر" مع إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه بعد الانقلاب الذي أطاحه في 26 يوليو/تموز الماضي.
وبازوم محتجز في الإقامة الجبرية في المقر الرئاسي في نيامي وهو بصحة جيدة بحسب المقربين منه. وتم توقيف شخصيات عدة ووزراء من حكومته، وآخرهم الثلاثاء ابن سفيرة النيجر في فرنسا عائشة بولاما كانيه التي رفضت التخلي عن منصبها رغم أوامر العسكريين.
وأكد رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولى حاليا رئاسة إكواس مساء الثلاثاء أن الدبلوماسية تبقى "أفضل سبيل" يمكن اتباعه، بدون استبعاد تدخل عسكري، وفق ما أفاد المتحدث باسمه أجوري نغيلالي مشددا على أن المنظمة "لم تستبعد أي خيار".
وأدلى تينوبو بموقفه مساء الأحد مع انتهاء مهلة من سبعة أيام حددتها المنظمة في 30 يوليو/تموز للانقلابيين الذين استولوا على السلطة في نيامي.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز