أمنية الشعب واستشراف الغد.. رئيس جالية النيجر بمصر في حوار مع "العين الإخبارية"
أسبوع على الانقلاب في النيجر، وما زال الغموض يخيم على الأجواء، لكن الواضح في المشهد هو الأمل بأن تستعيد البلاد عافيتها واستقرارها.
سياق دفع رئيس جالية النيجر بمصر أبوبكر الحاج مهمان للتمترس خلف هدف تحقيق الأمن، والتأكيد على أن أمنية شعبه هي عودة الأمن والأمان للبلاد بعد الانقلاب.
وقال أبوبكر، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن ما شهدته البلاد من الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، الأسبوع الماضي، "شكّل ضربة لأمن البلاد"، معربا عن أمله في عودة الهدوء.
وإلى نص الحوار:
- كيف ترى الأزمة في النيجر؟
الأزمة حتى الآن غير واضحة رغم ثبات الانقلاب. وبغض النظر عن الانتماء للحزب الحاكم أو المعارضة، فقد انتقلنا إلى مرحلة شبه انتقالية ينتابها الغموض.
- ما أهم أسباب خروج الجيش على النظام السابق؟
تنقسم الأسباب إلى قسمين، الأول متعلق بدوافع قادة الانقلاب من الحرس الرئاسي والجيش الذين تحركوا للإطاحة بالرئيس محمد بازوم، وعددوا في بيانهم سوء الإدارة وتدهور الأوضاع في الدولة ومواردها.
أما القسم الثاني فيخص الشعب الذي انفجر نتيجة انتشار الفقر رغم امتلاك بلاده الكثير من الموارد الطبيعية، مما يمكنها من التقدم والارتقاء، ولكن هذا لم يحدث.
- وماذا عن قيام بعض المواطنين برفع العلم الروسي أمام السفارة الفرنسية؟ وهل هو دليل على وجود قوات لفاغنر؟
أخطأ المواطنون في رفع علم آخر غير علم بلادهم أمام السفارة الفرنسية، ولا دليل على وجود قوات فاغنر الروسية في البلاد حتى الآن رغم ما ظهر في بعض وسائل الإعلام.
- هل ما يحدث في النيجر امتداد للغضب الأفريقي من الأوضاع القائمة على غرار مالي وبوركينا فاسو؟
هذا الوضع ليس واضحا الآن، فطبيعة عقلية جيش النيجر تختلف عن نظيرتها في مالي وبوركينا فاسو.
في مالي وبوركينا فاسو قام جيشا البلدين بطرد القوات الفرنسية والأممية، ولكن هذا لم يحدث عندنا. وفي غضون أيام سوف تتضح الرؤى.
- بماذا تفسر تراجع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" عن تهديدها؟
الإيكواس لن تجرؤ على مهاجمة النيجر خاصة مع انضمام الشعب للخروج على الرئيس محمد بازوم وتأييده لما حدث وقبوله به.
وفي في حال القيام بأي تحرك بالبلاد سوف تكون هناك معركة قوية مع الشعب ككل وليس الجيش فقط، لأنه حتى الرافضين للانقلاب سوف يؤيدونه ويقاومون الاعتداء.
- هل ستتخلى فرنسا على النيجر؟
فرنسا تعتمد على التعاون مع النيجر اقتصاديا، خاصة بعد سقوط استثماراتها في بوركينا فاسو ومالي، فالعلاقة بين بلادنا وباريس مختلفة عكس الدول الأفريقية الأخرى.
- ماذا يتمنى المواطن سواء داخليا أو خارجيا؟
أبرز أمنية الآن هي عودة الأمن والهدوء للبلاد، بعد انتشار القلق في البلاد بعد تصريحات كل من الإيكواس وفرنسا والتهديدات غير المسبوقة، حيث لم يفكر هؤلاء في شعب النيجر ولكن في الحزب الحاكم وبعض المسائل الأخرى.
والأمنية الأخرى هي هوية من يتولى مهمة البلاد في هذه المرحلة الصعبة، وأن يكون هدفه تخفيف العبء وخدمة نهضة البلاد.
- ما رؤيتك لما سوف يحدث في الفترة المقبلة؟
توضيح الأمور بشكل كبير لمعرفة من سيكون على رأس الدولة خاصة بعد غياب تام للوزراء وقيام نوابهم بأعمالهم والبرلمان بعد وقفه على العمل، فيجب أن يحدث تشكيل سريع للحكومة الانتقالية يثق بها الشعب.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز