مقتل 12 مصليا في كنيسة جنوب نيجيريا
مطلق النار لاذ بالفرار ولم تعلن بعد جهة مسؤوليتها عن العمل الإرهابي الذي يسعى لنشر الفتن بنيجيريا
اقتحم مسلحون كنيسة كاثوليكية في بلدة في جنوب شرق نيجيريا، الأحد، وقتلوا 12 مصليا.
ووقع الهجوم نحو الساعة السادسة صباحا في كنيسة سانت فيليب في أوزوبولو قرب مدينة اونيتشا على نهر النيجر، بحسب شهود عيان.
وبحسب قائد شرطة ولاية أنامبا غربا عمر فإن الرصاص أطلقه مسلح واحد، وإنه "بناء على المعلومات التي بحوزتنا، فمن الواضح أن الشخص الذي ارتكب الاعتداء هو من السكان المحليين".
"ما نعرفه هو أن مسلحا يرتدي ملابس سوداء ويغطي رأسه بقبعة دخل أثناء قداس الساعة 6:00 صباحا في الكنيسة الكاثوليكية، وتوجه إلى مكان محدد حيث أطلق النار".
وتطارد الشرطة المسلح الذي لاذ بالفرار.
من جهتهم، قال شهود إن عدد الضحايا قد يصل إلى الـ20 وأن عدد المهاجمين لا يقل عن 5.
وأكثر التنظيمات نشاطا في هذا الأمر تنظيم "بوكو حرام" الذي بايع تنظيم داعش، وأطلق على نفسه اسم "ولاية غرب إفريقيا".
و"بوكو حرام" تنظيم إرهابي تأسس 2002، يزعم أنه يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا.
ورغم أن الحركة بدأت بمجموعة من الطلبة تركوا مقاعد الدراسة، إلا أن مستوى تسليحها وعملياتها يشي بوجود أنشطة مشبوهة لها وبتلقيها دعمًا خارجيًا.
من ناحيتها، تحصد إيران نتائج توغلها في نيجيريا والذي بدأ قبل 30 عاما عبر نشر المذهب الشيعي، وخلق مليشيات موالية لطهران ومصالحها هناك.
فقد بدأ التوغل الإيراني في نيجيريا على يد دعم نيجيري اسمه إبراهيم زكزاكي، وبهذا الدعم جمع حوله أنصار، بات عددهم يكبر مع الوقت ومع العمل السري، حتى تكونت أعداد غفيرة تتسبب الآن في اندلاع أعمال عنف بينها وبين قوات الجيش والشرطة، وتتهم تلك المليشيا على إثرها الحكومة النيجيرية باضطهاد الشيعة.
وتنشط الآن تلك الجماعة تحت اسم "الحركة الإسلامية النيجيرية" بزعامة زكزاكي.
ويبلغ عدد سكان نيجيريا 150 مليونا، 55% منهم مسلمون، والبقية مسيحيون، ولم تعرف نييجريا المذهب الشيعي قبل اندلاع ثورة الخميني في إيران 1979.
aXA6IDMuMTQ0LjI0NC4yNDQg جزيرة ام اند امز