حاصلتان على نوبل.. فنزويلية تطارد القصر وإيرانية يطاردها السجن
مسيرتان متشابهتان ومصيران مختلفان. هذا حال الحاصلتان على جائزة نوبل للسلام الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو والإيرانية نرجس محمدي.
الامرأتان خاضا مسيرة للدفاع عن حقوق الإنسان ونالا الجائزة الأبرز في العالم، وأخيرا تشق واحدة سبيلا نحو قصر الحكم والثانية وجدت طريقها إلى السجن.
والجمعة، قالت ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية إن رئيس البلاد نيكولاس مادورو "سيغادر السلطة سواء جرى التوصل إلى اتفاق تفاوضي أم لا"، مضيفة أنها "تركز على تحقيق انتقال سلمي للسلطة".
هدف ماتشادو
ووصلت ماتشادو إلى أوسلو الخميس، متحدية حظر السفر المفروض عليها في بلدها منذ عشرة أعوام، وذلك بعد أن مضت أكثر من عام متوارية عن الأنظار.
وقالت ماتشادو، متحدثة بالإسبانية خلال مؤتمر صحفي في العاصمة النرويجية "مادورو سيترك السلطة، سواء من خلال التفاوض أو بدونه. أنا أركز على انتقال منظم وسلمي"، وفقا لـ"رويترز".
ومُنعت ماتشادو من خوض الانتخابات الرئاسية العام الماضي رغم فوزها الكاسح في الانتخابات التمهيدية للمعارضة. وتوارت عن الأنظار في ذلك العام بعد أن وسعت السلطات نطاق الاعتقالات التي طالت شخصيات من المعارضة في أعقاب الانتخابات.
ضغوط ترامب
ويخضع مادورو لحملة ضغط أمريكية لإجباره على التنحي، شملت نقل آلاف الجنود ومجموعة حاملة طائرات هجومية إلى منطقة البحر الكاريبي، وعقوبات طالته ودائرته المقربة.
ووجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدات متكررة للزعيم الفنزويلي، وسط تقارير عن عمل واشنطن على خطط لليوم التالي في حال الإطاحة به.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مسؤوليْن كبيرين في الإدارة الأمريكية أن خطط واشنطن تشمل خيارات متعددة لما قد يبدو عليه الإجراء الأمريكي لملء فراغ السلطة وتحقيق الاستقرار في البلاد إذا غادر مادورو طواعيةً في إطار مفاوضات الخروج، أو تم إجباره على المغادرة بعد ضربات أمريكية على أهداف داخل فنزويلا، أو أي إجراء مباشر آخر.
سجن محمدي
على الجانب الآخر، أعلنت مؤسسة مدافعة عن الإيرانية نرجس محمدي أن قوات الأمن أوقفتها الجمعة مستخدمة "العنف" خلال إحياء ذكرى مرور أسبوع على وفاة محامٍ.
وذكرت المؤسسة أن محمدي التي مُنحت سراحا موقتا من السجن في ديسمبر/كانون الأول 2024، اعتُقلت مع نشطاء آخرين خلال إحياء ذكرى مرور أسبوع على وفاة المحامي خسرو علي كردي الذي عُثر عليه ميتا في مكتبه الأسبوع الماضي.
وقال زوجها تقي رحماني المقيم في باريس على موقع "إكس"، إنها اعتُقلت خلال تلك المراسم في مدينة مشهد، شرق إيران، برفقة الناشطة البارزة سيبيده غوليان.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن وفاة خسرو علي كردي، المحامي المدافع عن حقوق الإنسان "مشبوهة". وأضافت أنها "تذكر بالمخاطر التي يواجهها الأفراد الذين يناضلون من أجل حقوقهم في إيران".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز