تحقيقات "نورد ستريم".. العملية بدأت في بولندا
قام محققون ألمان بفحص أدلة تشير إلى استخدام فريق من المخربين بولندا كقاعدة عمليات لإلحاق أضرار بخطوط أنابيب نورد ستريم ببحر البلطيق.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن المحققين الألمان يدرسون سبب توجه يخت أندروميدا، وهو يخت أبيض اللون طوله 15 مترا، والذي حمل الفريق الذي نفذ الهجوم إلى المياه البولندية عقب العملية.
- بعلم واشنطن.. وثائق سرية تكشف تورط أوكرانيا بهجوم نورد ستريم
- بعلم واشنطن.. وثائق سرية تكشف تورط أوكرانيا بهجوم نورد ستريم
ومن بين النتائج الأخرى التي كشف عنها التحقيق تحول بولندا إلى مركز للخدمات اللوجستية وتمويل الهجوم التخريبي تحت سطح البحر في الهجوم الذي قطع أقوى رابط بين برلين وموسكو.
وأعاد المحققون الألمان بناء الرحلة الطويلة التي استغرقت أسبوعين لقارب أندروميدا المتورط في واحدة من أضخم أعمال التخريب في القارة منذ الحرب العالمية الثانية، وأشاروا إلى أنه انحرف عن مساره في المياه البولندية.
وجرى تجميع النتائج التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا مع بيانات من معدات الراديو والملاحة في أندروميدا، بالإضافة إلى الهواتف المحمولة والأقمار الصناعية وحسابات الجي ميل التي استخدمها الجناة، وعينات الحمض النووي التي تركت على متن القارب، والتي حاولت ألمانيا مطابقتها مع جندي أوكراني واحد على الأقل.
وتُظهر التفاصيل مجتمعة أن القارب أبحر حول كل موقع من المواقع التي وقعت فيها الانفجارات في وقت لاحق، وهو دليل عزز اعتقاد المحققين بضلوع قارب أندروميدا في تدمير خط الأنابيب العام الماضي.
وخلص المحققون إلى أن أحد المتفجرات المستخدمة في العملية تعرف باسم "الأوكتوجين"، وهي مادة عديمة اللون مناسبة تمامًا لتدمير الإنشاءات تحت الماء.
ويقول المحققون الألمان إنهم يبحثون أيضًا في سبب استئجار اليخت بمساعدة وكالة سفر مقرها في وارسو والتي تبدو جزءا من شبكة من شركات الواجهة المملوكة لأوكرانيا، والتي يشتبه في صلاتها بالمخابرات الأوكرانية، وفقًا لأشخاص مطلعين على التحقيق.
وفيما يبدو أن النتائج الأخيرة قد عززت وجهة نظر المحققين بأن الأوكرانيين هم من دبروا المؤامرة، وقام المحققون أيضا بالتحقيق في استخدام فريق التخريب الأوكراني الأراضي البولندية في الهجوم.
كما وجد التحقيق أن شاحنة بيضاء شوهدت في ميناء ألماني من قبل كاميرات الأمن وشهود عيان، كانت تحمل لوحات ترخيص بولندية وتقل فريق المخربين، وفقا لأشخاص مطلعين على التحقيق.
يشار إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" نشرت الأسبوع الماضي تقريرا يشير إلى علم الولايات المتحدة بخطة أوكرانية لمهاجمة خطوط الأنابيب قبل 3 أشهر من وقوع انفجارات تحت المياه ألحقت بها أضرارا.
وذكرت الصحيفة أيضا أن "جهاز استخبارات أوروبي جمع تفاصيل حول الخطة، التي لم يعلن عنها مسبقا، وأطلع عليها وكالة المخابرات المركزية في يونيو/حزيران 2022".
ووقعت الانفجارات في المنطقتين الاقتصاديتين للسويد والدنمارك". وقال البلدان إن "التفجيرات كانت متعمدة لكن لم يحددا المسؤولين عنها بعد".
وفي مارس/آذار، قالت وسائل إعلام ألمانية إن هناك احتمالات بضلوع يخت تابع لشركة مقرها بولندا مملوكة لأوكرانيين في الهجوم، وفق "رويترز".
وتعرض خطا أنابيب نورد ستريم 1 و2 لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا في 26 سبتمبر/أيلول لانفجارات تحت الماء، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة وحرمان روسيا من إيرادات محتملة بمليارات الدولارات.
وأثارت العملية التي بدا أنها تخريبية حالة طوارئ على مستوى المنطقة، إذ قطعت عن أوروبا موارد طاقة أساسية بينما ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير نتيجة الحرب.