بعد صاروخ الغواصة.. خبراء: طموح بيونج يانج النووي لن يتلاشى
أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدا من غواصة تحت الماء، بعد إطلاق صاروخي آخر جرى من قطار، تبعه صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت.
وطبقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تعتبر الاختبارات التي أجرتها كوريا الشمالية خلال الأسابيع الأخيرة بمثابة تذكير على أن طموح بيونج يانج النووي لن يتلاشى، وأن البلاد في الواقع تعمل على قائمة الأمنيات المتعلقة بالأسلحة الجديدة التي تحدث عنها الزعيم كيم جونج أون في يناير/كانون الثاني الماضي.
وبينما لا تزال هناك عدة مواد على تلك القائمة، فمن المرجح أن يكون هناك مزيد من الاختبارات الجديدة.
وتمت الاختبارات بوتيرة استثنائية حيث نفذت خمسة على الأقل من سبتمبر/أيلول، وعرضت مجموعة من التطورات الجديدة التي تسلط الضوء على مدى تنوع برنامج الأسلحة في كوريا الشمالية والتوسع فيه، والتوصل إلى خيارات جديدة تزيد صعوبة رصد الاختبارات أو التنبؤ بها، وفق خبراء.
وفي حين ركزت الاختبارات التي أجريت خلال الأعوام السابقة على إظهار أن كوريا الشمالية تطور قدراتها النووية للوصول إلى الولايات المتحدة، قال محللون إنها تركز الآن على أسلحة نووية تكتيكية للرد على الهجمات القريبة منها.
وسلطت الاختبارات الضوء على الحاجة لانفراجة دبلوماسية بشأن المحادثات النووية مع كوريا الشمالية وتحديات إعادتها للمفاوضات.
ومؤخرا، جدد المسؤولون بإدارة الرئيس جو بايدن النداءات لبيونج يانج للعودة إلى المحادثات، وقالوا إنهم قدموا "عروضا محددة". لكن لم تظهر الإدارة أي مؤشر عام على استعدادها لمنح تخفيف العقوبات الذي يريده كيم.
ووصف كيم أمريكا بـ"أكبر عدو" لبلاده بغض النظر عمن يشغل منصب الرئيس، معربا عن استيائه من "المعايير المزدوجة" و"السياسة العدائية" لواشنطن.
وأعلنت كوريا الشمالية، الأربعاء، أنها أطلقت صاروخا قصير المدى جديدا من غواصة، وهو أول اختبار من نوعه خلال عامين، رغم العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة وتمنعها من إجراء اختبارات للصواريخ الباليستية.
ويُرجح أن الصاروخ قادر على استهداف كوريا الجنوبية واليابان. ولم يحلق على ارتفاع عال جدا، لذا قد لا تتمكن الرادارات الأرضية من تعقبه حتى اقتراب هبوطه. وقال محللون إن الصواريخ التي يتم إطلاقها من الغواصات أصعب بالفعل في كشفها.
وقال شين بيوم-تشول، مدير المعهد الكوري للأبحاث الاستراتيجية الوطنية: "إنها تشكل مخاطرة كبيرة. إنها مخاطرة يمكنها أن تغير اللعبة بالنسبة لكوريا الجنوبية واليابان".
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjEwOSA= جزيرة ام اند امز