قراصنة ينهبون البنوك.. وواشنطن تحذر من هذه الدولة
أمريكا تحذر من معاودة مجموعة "BeagleBoyz" المدعومة من مخابرات كوريا الشمالية لتكثيف نشاطها باختراق الأنظمة المصرفية
بعد فترة من الهدوء، عاودت مجموعة قراصنة من كوريا الشمالية تطلق عليها "BeagleBoyz" وتخضع لسيطرة المخابرات الكورية، لتكثيف نشاط اختراق الأنظمة المصرفية دوليا، لإجراء تحويلات مالية احتيالية وصرف أموال عبر ماكينات الصراف الآلي.
وقالت الحكومة الأمريكية في تقرير تقني اشترك في إعداده وزارة الخزانة ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، إن القراصنة بدأوا في استئناف نشاطهم في فبراير/ شباط 2020 من خلال النظام الكوري الشمالي.
وبحسب الخبراء فإن عمليات القراصنة تستهدف في المقام الأول تمويل حكومة كوريا الشمالية، لتخفيف تداعيات الضائقة المالية الناجحة عن حزمة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية.
وهو ما علق عليه فيكرام ثاكور، المدير التقني لشركة الأمن السيبراني الأمريكية سيمانتك، إن استمرار هجمات الاختراق يعد شهادة على اعتماد كوريا الشمالية علهيا للاستيلاء على الأموال دوليا، فضلا عن كونها تؤكد تطور قدراتها التقنية.
واكتسبت حملة الهجمات الاحتيالية الحالية اسم "FAST Cash 2.0" وتم توجيه أصابع الاتهام نحو المكتب العام للاستطلاع في كوريا الشمالية من قبل وكالات تطبيق القانون الأمريكية.
ورصدت هذه الوكالات هجمات قرصنة من كوريا الشمالية منذ عام 2016 للعديد من البنوك في أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا، ولكنها اعتبرت الهجمات أكثر تعقيدا وحجما.
وبحسب وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية، فإن هجمات مجموعة "BeagleBoyz" عكفت على اختراق نقاط نظام "SWIFT" داخل البنوك، واستولت على ملايين العملات المشفرة.
هذا فضلا عن محاولتها لسرق قرابة مليار دولار، ما يشكل مخاطر عنيفة للشركات الخاصة الفردية ويهدد سمعتها المالية.
واعتبر بريان وير، مسؤول الأمن السيبراني البارز في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أن مهارات القراصنة داخل كوريا الشمالية تطورت بصورة ملفتة، وتمكنوا من تغيير تكتيكات اختراق العديد من الأنظمة ومنها القطاع المالي.
aXA6IDEzLjU5LjE4My4xODYg
جزيرة ام اند امز