كيف استعدت النرويج لعودة الحضانات في ظل كورونا؟
المخاوف من أن دور الحضانات قد تصبح سبباً في تفشي موجة ثانية من إصابات كورونا، دفعت العديد من الآباء إلى إبقاء أطفالهم في المنزل.
مع بدء النرويج في العودة إلى الحياة الطبيعية بعد 5 أسابيع ونصف الأسبوع من الإغلاق بسبب تفشي وباء كورونا، أعيد فتح دور الحضانات وسط مخاوف العديد من الآباء رغم تطمينات وزيرة التعليم جوري ميلبي بأن الذهاب إلى روضة الأطفال "آمن".
لكن المخاوف من أن دور الحضانات والمدارس الابتدائية قد تصبح سبباً في تفشي موجة ثانية من إصابات كورونا، دفعت العديد من الآباء إلى إبقاء أطفالهم في المنزل.
ودشن آباء دنماركيون صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "طفلي لن يكون حقل تجارب لكوفيد-19"، وعبرها وقع الآلاف على عريضة ضد إعادة الافتتاح.
كما أظهر استطلاع رأي حديث أن 24% من الآباء في النرويج يرفضون فكرة إعادة أطفالهم إلى الحضانات و13% كانوا مترددين حيال اتخاذ هذا القرار.
أما الذين قرروا إعادة أطفالهم إلى الحضانات، فوجدوا أن كثيرا من الأمور اختلفت بعد تفشي فيروس كورونا، فحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية لم يعد في إمكان الأطفال جلب ألعابهم المفضلة من المنازل.
علاوة على تركيب مرافق خاصة لغسل اليدين في المناطق الخارجية للحضانات وعدم السماح للآباء بالدخول إلى المباني، ويجب أن يقضي الطفل اليوم مع مجموعات صغيرة لا يتجاوز عدد الأطفال فيها 6 أطفال.
وسيقضي الأطفال معظم وقتهم في الحدائق والأجزاء الخارجية من الحضانات، وجرى تقسيم الأجزاء الداخلية إلى مناطق أصغر مساحة تخضع كل منها إلى قواعد صحية صارمة.
ذلك بالإضافة إلى تطهير الأسطح والألعاب جيداً مرتين يومياً، وتعليم الأطفال كيفية الاهتمام بالنظافة الشخصية والحفاظ على التباعد الاجتماعي، حتى إنه تم تخصيص مكان للذهاب إليه عند الرغبة في السعال والعطس.
ومن المقرر أن يعود طلاب المدارس الابتدائية أيضاً للدراسة في 27 أبريل/نيسان الجاري، وسمح لكثير من المحلات التجارية بفتح أبوابها، فيما سيستمر إغلاق الحانات ومعظم المطاعم، بالإضافة إلى حظر المناسبات الرياضية والثقافية حتى 15 يونيو/حزيران على الأقل.
وخلال فترة العزل المنزلي، حرصت بعض مدارس وحضانات النرويج بالتواصل مع الأطفال عبر الإنترنت بإرسال فيديوهات تعليمية وأفكار لأنشطة يمكن للعائلات أن تمارسها مع أبنائها.
وكانت وزيرة التعليم النرويجية، جوري ميلبي، قد أكدت في وقت سابق أن "الذهاب للحضانة خالٍ من الخطر".