تأثرتا بحريق نوتردام.. إغلاق مدرستين في باريس لتلوثهما بالرصاص
نسبة الرصاص في الجو بالمنطقة التي تقع بها هذه المدارس تخطت 5 آلاف ميكروجرام/م 2، وهي نسبة تتخطى المسموح به، ما يعرض المدارس للخطر.
أعلنت السلطات الفرنسية إغلاق مدرستين قريبتين من كاتدرائية "نوتردام" باريس، لتلوثها بالرصاص، وإخلاء جميع المؤسسات المحيطة بالكاتدرائية، بعد إصابة طفلة تأثراً بالتلوث بعنصر الرصاص.
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الأحد، أن بلدية باريس قررت إغلاق مدرستين كانتا يستقبلان الأطفال لقضاء وقت الفراغ في العطلة الصيفية، كإجراء احترازي بعد تلوث المدرسة بعنصر الرصاص لقرب المدرسة من كاتدرائية "نوتردام" التي احترقت في أبريل/نيسان الماضي".
وقال نائب رئيس بلدية باريس إيمانويل جريجوار، إن "مجموعة مدرسية تعرضت للتلوث بعنصر الرصاص السام بعد حريق كاتدرائية "نوتردام" في باريس، موضحاً أنه "سيتم إغلاق هذه المدارس بداية من 26 يوليو/تموز الجاري ما دامت معدلات الرصاص في الجو مرتفعة عن الحد المسموح به وهو أقل من ألف ميكروجرام/م 2 (ميكروجرام لكل متر مربع).
وأوضحت بلدية باريس في بيان أن "المدارس التي تم إغلاقها للمرحلتين الابتدائية والروضة، وتقع هذه المدارس في شارع "سان بنوا" بالمقاطعة السادسة في باريس، وتستقبل الأطفال خلال العطلة الصيفية"، مشيرة إلى أن نسبة الرصاص في الجو بالمنطقة التي تقع بها هذه المدارس تخطت 5 آلاف ميكروجرام/م 2 (ميكروجرام لكل متر مربع)، وهي تتخطى النسبة المسموح بها ما يعرض المدارس للخطر".
ومنذ اندلاع حريق بكاتدرائية "نوتردام" باريس في 15 أبريل/نيسان الماضي، ارتفع تركيز نسبة الرصاص في الجو بطريقة مضاعفة، الأمر الذي يعد خطراً على صحة الأطفال حال التعرض له، بسبب انصهار مئات الأطنان من هذا المعدن في برج وسقف الكاتدرائية خلال الحريق".
وأشارت صحيفة "لوموند" إلى أن هذا الإجراء الوقائي أوصت به الوكالة الإقليمية للصحة الفرنسية بإجلاء جميع المباني على بعد 500 متر من محيط الكاتدرائية، وتم توسيع هذا المحيط بعد ارتفاع نسبة الرصاص إلى أكثر من 5 آلاف ميكروجرام/م 2 (ميكروجرام لكل متر مربع).
وبعد التنقية الأولية للجو، وصلت نسبة التركيز إلى 3500 ميكروجرام/م 2 (ميكروجرام لكل متر مربع)، في حين أنه من المفترض ألا تتخطى النسبة المسموح بها ألف (ميكروجرام لكل متر مربع)، بحسب الصحيفة.
وعاد جريجوار قائلاً:" سنواصل عملية التنقية للوصول للنسبة المسموح بها، ليس هناك حاجة للقلق بدون مبرر، وإغلاق المؤسسات إجراء وقائي ليس أكثر".
وأكد نائب رئيس بلدية باريس أنه بسحب عينات دم من الأطفال المعرضين لنسبة الرصاص المرتفعة تأكد أنه لا يوجد حالات غير عادية، تأثرت بالتلوث سوى حالة واحدة، تسكن بالقرب من الكاتدرائية تعرضت مباشرة إلى عنصر الرصاص".
من جانبه، حذر الطبيب المتخصص في السموم بمركز مكافحة السموم في باريس روبير جارنييه من مخاطر التعرض للرصاص قائلاً: "الأطفال هم الأكثر عرضه للتسمم بالرصاص؛ لأن درجة الامتصاص لديهم أعلى من 4 إلى 5 مرات أكثر من البالغين، كما أن فضولهم الفطري بوضع كل شيء في أفواههم يعرضهم للتلوث أكثر".
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز