منحة "النور" تتواصل.. دفعة جديدة من وقود السعودية لكهرباء اليمن
تتوالى دفعات المنحة السعودية من الوقود المخصص لتشغيل محطات الكهرباء في اليمن، وإنارة البلاد التي ضربها ظلام حرب المليشيات الحوثية.
ويستفيد اليمن من المنحة النفطية المقدمة من السعودية في كافة المجالات الحيوية، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالطاقة، وتمس الاقتصاد اليمني بشكل مباشر، في كافة القطاعات الصناعية والصحية والإنسانية.
الدفعة السابعة
واليوم السبت، وصلت ميناء الزيت، غرب العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الدفعة السابعة من المنحة السعودية، وسط استقبال شعبي ورسمي.
وبلغ حجم الدفعة 60 ألف طن متري من مادة الديزل، ومن المقرر أن تصل إلى الميناء ذاته، خلال الأيام القليلة المقبلة، كمية 30 ألف طن متري من مادة المازوت، استكمالا لوصول الدفعة السابعة.
ولا يقتصر استفادة اليمن من المنحة النفطية على جانب خدمة الكهرباء، ولكنها ساهمت أيضًا في توفير ملايين الدولارات على الخزينة اليمنية، بحسب مسؤول يمني.
فإجمالي قيمة الكميات الواردة من المنحة النفطية السعودية لتشغيل محطات الكهرباء في المحافظات المحررة، بلغ نحو 312 مليون دولار، نسبة المدفوع من المانح 72%، ومن الحكومة 28%.
تحسن الاقتصاد
وهو ما انعكس أثره على الاقتصاد اليمني برمته، وليس فقط قطاع الطاقة، بحكم اتصال الطاقة بكافة القطاعات الإنتاجية في البلاد، وفق تأكيدات مسؤول يمني.
حيث قال وكيل وزارة الكهرباء، عبدالحكيم فاضل: "إن المنحة النفطية السعودية حققت نتائج إيجابية شملت العديد من القطاعات الحيوية، وساهمت أيضًا بتحسن الاقتصاد الوطني من خلال توفير المبالغ المالية وتسخيرها للمجالات التنموية".
من جانبه جدد وكيل محافظة عدن محمد شاذلي، التأكيد على أهمية الدور الكبير للمنحة في تحسين الخدمات الأساسية وبمقدمتها خدمة الكهرباء التي تعتبر بمثابة عصب الحياة.
وشدد على أهمية تكاتف جهود الجميع لمواصلة عملية الإصلاحات والتحسن في مختلف المجالات الخدمية وتحسين الأوضاع العامة للمواطن اليمني.
بدوره، قال مساعد رئيس لجنة التسيير المشتركة للإشراف ومتابعة تنفيذ اتفاقية منحة المشتقات النفطية السعودية المهندس وليد العباسي، بأن إجمالي الكميات الواردة من الدفعات السبع لوقود المنحة السعودية بلغ 452 ألف طن متري من الديزل بنسبة 50% من الكمية المحددة باتفاقية المنحة البالغة 909 آلاف و591 طنا متريا من الديزل، و232 ألف طن متري من المازوت بنسبة 66% من الكمية المحددة بالاتفاقية البالغة 351 ألفا و304 أطنان مترية من المازوت، بإجمالي 422 مليون دولار.
تشغيل 65 محطة كهرباء
من جهته أشار مدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن المهندس أحمد المدخلي، إلى مساهمة المنحة السعودية، منذ بدايتها في شهر مايو/آيار من العام الماضي 2021، بتشغيل أكثر من 65 محطة كهربائية، وتحسين إنتاج الطاقة الكهربائية.
وبين أنه تم إنتاج أكثر من 1.960 جيجاواط من الطاقة الكهربائية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما انخفض الفاقد بالطاقة المنتجة بنسبة 12%، وارتفعت الطاقة المنتجة بنسبة 17% للعام الماضي 2021 مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه.
كما ساهمت المنحة بارتفاع الطاقة المرسلة بنسبة 12%، وكذا ارتفعت مبيعات الكهرباء بنسبة 13%، وارتفع متوسط ساعات تشغيل الكهرباء إلى أكثر من 20 ساعة في بعض المحافظات، وارتفع متوسط تشغيل الكهرباء في عدن بنسبة 20%.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت في مارس/آذار الماضي عن منحة من المشتقات النفطية لليمن، تبلغ كميتها مليونًا و261 ألف طن متري، تشمل اكثر من 350 الف طن من المازوت، ونحو 900 ألف و960 ألف طن من الديزل، بقيمة 422 مليون دولار لمدة عام، لتشغيل أكثر من 80 محطة توليد كهرباء في المحافظات المحررة.
وحققت المنحة استقرارًا حقيقيًا في خدمة الكهرباء في عموم البلاد، وتراجعت فعليًا ساعات الانقطاعات، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد ضغطا وطلبًا شديدًا على الطاقة، في المناطق الساحلية الجنوبية من اليمن.
