نورهان عواد.. «الفراشة» التي ودعت سجن ديمون تتنفس هواء الحرية
دخلت السجن طالبة في الصف العاشر، لتخرج فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها، حاملة في جسدها آثار ثلاث رصاصات اخترقت ظهرها ورجلها وبطنها، بينما لا تزال تعاني من إحداها -حتى اللحظة- كانت قد استقرت في الكبد.
إنها نورهان عواد التي كانت من بين 34 أسيرًا وأسيرة أفرجت عنهم إسرائيل يوم السبت، ضمن اتفاق الهدنة، مع حركة حماس، الذي يستمر أربعة أيام، يتوقف فيها القتال، ويتبادل فيها الطرفان، بعض المحتجزين لدى كل منهما.
فمن هي نورهان عواد؟
تقول وسائل إعلام فلسطينية، إن نورهان عواد التي نشأت في مخيم قلنديا، تنقلت بين عدة سجون إسرائيلية، إلى أن انتهى بها المطاف في سجن ديمون.
حصلت عواد على الثانوية العامة وهي في السجن، بنسبة 94%، لتتمكن من الالتحاق بجامعة القدس المفتوحة في تخصص بالتاريخ.
وكانت السلطات الإسرائيلية، اعتقلت نورهان عواد في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، في أحد شوارع القدس أثناء توجهها للصلاة في القدس.
وبحسب التقارير المحلية، فإن السلطات الإسرائيلية وجهت إلى الفتاة الفلسطينية، تهمة تنفيذ عملية طعن في شارع يافا بالقدس، فيما قضت محكمة إسرائيلية عليها بالسجن 13 عاما ونصف العام، وبغرامة قدرها 30 ألف شيكل، إلا أنها حصلت على استئناف خفض 3 أعوام ونصف العام، من المدة المحكوم عليها بها.
موهبة فريدة
وتقول التقارير المحلية، إن نورهان التي أصيبت بثلاث رصاصات أطلقتها عليها القوات الإسرائيلية، لا تزال تعاني آلامًا شديدة نتيجة الرصاصة الموجودة في بطنها.
وبحسب مؤسسة الدراسات الفلسطينية، فإن نورهان عواد لديها «موهبة فريدة للغاية، فهي ضليعة بفك شيفرة الكلام عن طريق قراءة الشفاه»، مشيرة إلى أنها «بارعة في الأشغال اليدوية، فهي من يشرف على هندام الأسيرات قبل موعد الزيارة، فتسرّح لهن شعرهنّ، كما تحرص على تنسيق ألوان ملابسهن، واختيار الأنسب لكل منهنّ».
قالت عنها إحدى المقربات منها: «غريبة عجيبة هالنورهان.. قريبة عالقلب بتدخله متل الفراشة.. الكل بحبها، وفي عليها إجماع كبير، بتشيع جوّ فرح وين ما بتكون ومستمرة بالعطاء»، مضيفة: «لمّا تطلع نورهان، محضرالها هدية من الهدايا اللي كانت تحلم فيها: طابة بلورية مليانة تلج.. بالزبط متل الأفلام.. هيك نورهان.. ورومانسيتها الطاغية على شخصيتها».
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA= جزيرة ام اند امز