حديث النعيمي عن مخرجات "قمة العلا".. الأهمية والدلالات
أكد الدكتور علي بن راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية للمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، على الدلالات الكثيرة والمهمة للقمة الخليجية الـ41 "قمة العلا" التي استضافتها المملكة العربية السعودية.
وفي فيديو مطول على صفحته الرسمية على "تويتر" تحدث الدكتور النعيمي حول أهمية ودلالات تلك القمة، تعليقا على مخرجات "قمة العلا" الخليجية.
وفي بداية حديثه أكد النعيمي، أن العام الجديد بدأ للخليج والعرب بداية موفقة تجسدت في نجاح انعقاد القمة الخليجية في مدينة "العلا" السعودية حيث كان للقمة من اسمها نصيب فقد "علت وارتقت بقادة المنطقة وشعوبها."
واستشهد الدكتور النعيمي بتغريدات للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي ترأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى القمة، عقب مشاركته بالقمة وتوقيعه على بيانها الختامي، والتي أكد فيها على وحدة الصف الخليجي وأهمية القمة التي لا تقل أهمية عن قمة التأسيس.
وقال إن القمة شكلت مفرقا تاريخيا للمنطقة والعالم العربي، وتوقيع قادة الخليج على مخرجات "قمة العلا" مثل ثقة وواقعية في التعامل مع المشكلات والتحديات التي تواجه المنطقة.
وثمن الدكتور النعيمي عاليا دور القيادة السعودية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، التي قادت هذا الجهد الكبير بحكمة وحنكة ودراية.
وأكد أن العاهل السعودي رعى هذه القمة وفوض ولي عهده لإدارة القمة، وجاء هنا دور إبراز حكمة واقتدار القيادة الشابة لولي العهد السعودي التي مثلت إنجازا لنا جميعا.
وشدد النعيمي على أن "قادتنا بالخليج حققوا بهذه القمة إنجازا مباركا كبيرا لصالح الشعوب"، ولابد أن نحرص جميعا كشعوب على الالتزام بما التزم به قادتنا، ونتجاوز الأمور الأخرى، موجها دعوة خاصة لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج والوطن العربي للالتزام بما جاء في مخرجات "قمة العلا" التي أنجزها القادة لصالح شعوب المنطقة.
وأوضح رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية للمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، أن المواقف السياسية تُبنى على المصالح، ولكن هناك حقيقة مؤكدة أن "أمن دول الخليج لا يتجزأ"، ومن هنا "يجب أن لا نكون أسرى أزمات وأن ننظر للهدف الأكبر."
ولفت الدكتور النعيمي إلى أن مخرجات "قمة العلا" مهمة جداً والتفت إليها وأشاد بها العالم لما تحمله من أهمية تخدم المنطقة جميعها، داعيا في الوقت نفسه إلى "التريث وانتظار نتائج قمة العلا'.
وأكد أنه لزاما علينا أن نترحم على أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لجهوده المبذولة في سبيل وحدة الصف الخليجي، وكذلك الشكر لأمير الكويت الحالي الشيخ نواف الأحمد على دوره في القضية وإكماله لمسيرة الأمير الراحل في هذا الشأن بإخلاص واقتدار وحكمة.
وعن الدلالات التي حملتها قمة العلا أكد الدكتور النعيمي أن "القمة تجعلنا خليج موحد"، مشيرا إلى أن القادة تعاملوا في القضية بحرص وحكمة شديدين، وحرص كذلك على شعوب المنطقة وأمن واستقرار المنطقة، بما يفتح افاق جديدة من العمل المشترك والوحدة.
وكان قادة الخليج، قد أكدوا في البيان الختامي، لقمة العلا في السعودية الثلاثاء، حرصهم على تعزيز وحدة الصف والتماسك بين دول مجلس التعاون.
وشدد قادة الخليج، على أهمية عودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد المجلس حرصه على وحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة أساسها العقيدة الإسلامية والثقافة العربية، والمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها.