«إحباط» ناخبي أمريكا.. بايدن يستنجد بأوباما لـتفادي «الأعراض»
جو بايدن يحصل على مساعدة الرئيس السابق باراك أوباما لتفادي «أعراض» إحباط الناخبين، في «تحالف» ينشد قطع الطريق على خصمهما.
وعلى مدار الأشهر الأخيرة، أكد أوباما أن انتخابات الرئاسة 2024 تمثل لحظة "مواجهة شاملة"، وأن المنافسة ستكون شديدة بين الرئيس الحالي جو بايدن وخصمه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
- حادث جسر بالتيمور.. قطار زلات بايدن «يخرج عن القضبان»
- الهجوم على بايدن ليس كافيا.. الحزب الجمهوري يحذر مرشحيه للكونغرس
وفي خضم الضغوط التي يواجهها بايدن، يقدم أوباما يد العون لنائبه السابق بهدف مساعدته على هزيمة ترامب مرة أخرى، وفقا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وقبل أيام، أمضى أوباما عدة ساعات في غرفة الطعام العائلية بالبيت الأبيض، حيث شارك مع بايدن ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، في مكالمة تنظيمية بالذكرى الـ14 لقانون الرعاية الميسرة.
وفي الفيديو، قال أوباما "لدينا فرصة لفعل المزيد، لكن هذا لن يحدث إلا إذا أرسلنا جو بايدن وكامالا هاريس إلى البيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني (المقبل).. لذا، علينا أن نواصل العمل".
ونقلت "سي إن إن" عن مصادر مطلعة قولها إن "حملة بايدن سجلت أيضًا محتوى آخر يظهر خلاله الرئيسان، ومن المتوقع نشره خلال الأسابيع المقبلة".
وأكدت المصادر أن أوباما وبايدن يتحدثان بانتظام، وأن الرئيس السابق على اتصال مباشر مع بعض كبار المسؤولين في البيت الأبيض مثل رئيس موظفي بايدن، جيف زينتس، الذي عمل في إدارته.
ومنذ إطلاق بايدن حملة إعادة انتخابه العام الماضي، قدم أوباما المساعدة للرئيس من خلال نداءات جمع التبرعات العامة ومحادثات لتهدئة مخاوف بعض الديمقراطيين.
وغدا الخميس، يشارك أوباما في حفل لجمع التبرعات يضم أيضا الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون.
أوباما الأفضل
وفي تصريحات لـ"سي إن إن"، قال أحد كبار الاستراتيجيين الذين عملوا مع الرئيسين "لا يمكن لأحد أن يتحدث إلى الديمقراطيين المحبطين أفضل من أوباما.. لكن هناك حدودا لما يمكن أن يفعله.. عبء الفوز بهذا السباق لا يزال يقع على عاتق بايدن".
ولا يُمكن إنكار جاذبية أوباما وشعبيته باعتباره واحداً من أشهر الديمقراطيين الوطنيين، وجمعت جهود جمع التبرعات التي شارك فيها الرئيس السابق، أكثر من 15 مليون دولار حتى الآن.
وعلى مدى الأشهر السبعة المقبلة، سيكون أحد مجالات تركيز أوباما هو توجيه نداءات لجمع التبرعات والمساعدة في تحفيز الشباب الأمريكيين، وخاصة الناخبين السود واللاتينيين، الذين ينظر إليهم مستشارو بايدن على أنهم نقطة ضعف.
وقال مساعدو أوباما إنه لم يتم وضع خطط سفر مؤكدة بعد، لكن من المرجح أن يزور الرئيس السابق الجامعات في الخريف المقبل.
وقال جيم ميسينا، مدير حملة أوباما لعام 2012 والذي عمل مستشارا مقربا لحملة إعادة انتخاب بايدن، إن الرئيس السابق يخطط لفعل كل ما في وسعه لمساعدة بايدن في تأمين فترة ولاية ثانية في البيت الأبيض.
وشدد على أن "هذه المهمة أصبحت أكثر إلحاحاً مع ظهور ترامب مرشحا جمهوريا".